يدوم ما بين 37-42 أسبوعاً تُقسم إلى ثلاثة مراحل (بالإنجليزيّة: Trimesters) وتتميّز كل مرحلة بمجموعة من التغيّرات الهرمونيّة والفسيولوجيّة التي تطرأ على الأم وجنينها؛ فتبدأ المرحلة الأولى (بالإنجليزيّة: First Trimester) من أسبوع الحمل الأول وحتى الأسبوع 13، تليها المرحلة الثانية (بالإنجليزيّة: Second Trimester) من الأسبوع الـ14 وحتى الأسبوع الـ27، أمّا الثالثة فتبدأ من أسبوع 28 وتنتهي ببدء المخاض والولادة. ويُعدّ الشهر الثامن من الحمل من الأشهر الثلاث الأخيرة وضمن المرحلة الثالثة من الحمل؛ بحيث يبدأ من الأسبوع 32 وينتهي بنهاية الأسبوع 36. وتحمل جميع مراحل الحمل، بالإضافة وأول أشهر من حياة الطفل العديد من التغيّرات؛ ولذلك فإنّ المُتابعة الطبيّة والزيارات المُتكرّرة إلى الطبيب تُعدّ أساسيّة لمُتابعة الجنين والتأكّد من نموّه السليم، بالإضافة إلى الاطمئنان على صحّة المرأة الحامل.
بانتهاء المرحلة الثانية من الحمل؛ التي عادة ما تُعدّ أكثر المراحل راحة للحامل، ومن ثم الدخول في المرحلة الثالثة، تبدأ المرأة الحامل بالشعور بشيء من الضيق والانزعاج المُصاحب لزيادة حجم الجنين وبالتالي البطن. كما وقد تبدأ العديد من الأعراض بالظهور: كحرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn)، وانتفاخ الساقين أو القدمين، (بالإنجليزيّة: Insomnia)، والتغيّرات المزاجيّة، بالإضافة للقلق (بالإنجليزيّة: Anxiety) الناتج عن زيادة التفكير بمرحلة الولادة والأمومة. وفيما يلي بيان لبعض من أهم التغيّرات الفسيولوجيّة التي قد تمر الحامل بها خلال الشهر الثامن من الحمل:
يكبر حجم الجنين خلال الشهر الثامن؛ فيبدأ الشهر بطول 28 سم، ويصل طوله إلى 45 سم ووزنه 2 كغ تقريباً عند دخوله الأسبوع 34 من الحمل. ويبدأ زغب الجنين (بالإنجليزيّة: Lanugo)؛ الشعر الناعم المُغطّي لجسمه، بالتساقط، كما وتتطوّر حاسة (بالإنجليزيّة: Sense of Hearing) بشكل كبير خلال هذه الفترة من الحمل؛ حيثُ إنّ الجنين غالباً ما يستطيع سماع الأصوات وتمييزها بعد الولادة. وعادة ما تشعر الحامل بالشهر الثامن بزيادة في حركة الطفل وظهور النتوئات على بطنها عند تلوّي الجنين، وتحرّكه، ؛ وذلك نتيجة زيادة حجمه مُقارنة بحجم الرحم، وفي حال الشعور بعدم الراحة أو الانزعاج يُمكن للحامل تغيير وضعيّتها بالجلوس أو الوقوف، ممّا يؤدي إلى أن يُغيّر الجنين وضعيّته. كما وعادة ما يُنصح بمتابعة وعدّ حركات الطفل مع اقتراب موعد الولادة؛ للتأكد من صحة الجنين والحذر عند ملاحظة أي نقص عمّا سبق في حركته. وتجدر الإشارة إلى أنّه وبنهاية الشهر الثامن والأسبوع 36 من الحمل قد يتحرّك الجنين ليصل إلى منطقة (بالإنجليزيّة: Pelvis) مهيّئاً نفسه للولادة.
في الحقيقة، إنّ اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة الحمل أمر أساسيّ ومهم للمُحافظة على صحة المرأة الحامل والنمو السليم للجنين، والوقاية من العديد من المشاكل الصحية؛ كفرط الزيادة في الوزن، (بالإنجليزيّة: Gestational Diabetes)، وفقر الدم، والولادة المُبكّرة، وولادة جنين بوزن أقل من الطبيعي. وعادة ما تُنصح الأم بتناول الغذاء المُتنوّع والصحيّ بالإضافة لزيادة ما يُقارب 300 سعرة حراريّة يوميّاً؛ حيثُ إنّ الأم خلال هذه الفترة تقوم بتوفير الغذاء لشخصين، فيُنصح بتناول ما يُقارب 2400 سعرة حراريّة يوميّاً خلال المرحلة الثالثة من الحمل، وتتضمن المواد الغذائيّة الآتية:
تاريخ الإضافة : 30/06/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : بانا ضمراوي
المصدر : www.mawdoo3.com