الشلف ترهن حظوظها في البقاء وهزيمة “السنافير" تؤزم الأوضاع جمعية الشلف

رهنت جمعية الشلف حظوظها في البقاء بالخسارة الثانية على التوالي والتي تكبدتها هذه المرة أمام شباب قسنطينة، وعلى ملعب هذا الأخير، وصارت قبل 11 جولة عن نهاية مرحلة الذهاب من بين أكبر المهددين بالسقوط والعودة إلى جحيم الرابطة المحترفة الثانية بعد 12 سنة كاملة منذ أن ودعتها.. بن شوية حاول كل الصيغ والنظم التكتيكية للتغلب على “السنافير“ أو على الأقل العودة بالتعادل الذي قد يعيد بصيص الأمل ل”الشلفاوة” في مغادرة المراكز الأخيرة، ولكن المشكلة كانت أعمق وأكبر من تفكير بن شوية، ليجد الفريق نفسه يعود إلى عاصمة الونشريس وهو يذل خيبة الخسارة ومرارة الهزيمة التي تكبدوها في مدينة الجسور المعلقة مساء السبت.
حظ الشلف الوحيد تعثر الملاحقين
ولحسن حظ الشلف أن ما أفرزته الجولة 18 صب في مصلحتها، خاصة لما نعلم أن ملاحقيها المباشرين كمولودية وهران ووداد تلمسان انهزموا في لقاءاتهم، وهذا ما خفف بعض الشيء من وطأة الحسرة والغضب وسط الشارع الشلفي، لكن هذا لا يعني أن الشلف بوسعها الخروج من دوامة المشاكل التي تتخبط فيها، وإنما عليها حمل ثقيل مطالبة بالتعامل معه بحكمة ورزانة كبيرة في الجولات القادمة.
أمام “السنافير” لم نشاهد الشلف التي نعرفها
هكذا علق أحد الأنصار الذي تحدى بعد المسافة والظروف المناخية الصعبة التي عرفتها كل مدن شرق البلاد، لينتقل ويتابع مباراة فريقه من “جبل الفقراء” الذي يطل على ملعب الشهيد حملاوي، هي عبارة أكدت أن المناصر الشلفي ورغم المستوى الباهت الذي كشفت عنه في الجولات الفارطة ما يزال يعلق آمالا كبيرة على انتفاضة فريقه، لكن مع المستوى الذي كشف عنه زملاء بوحافر أمام السنافير، قال إنه لم يسبق وأن شاهد الشلف تلعب ببرودة وغياب الحرارة مثل هذه المرة.
“السنافر” ثأروا لهزيمة العام الماضي
ومما لا شك فيه فإن الظروف كانت تصب أكثر في مصلحة أشبال المدرب الفرنسي روجي لومير الذي رد بطريقته وثأر لأنصار فريقه من الخسارة التي تكبدها فريقهم العام الماضي ذهابا وإيابا أمام الشلف بثلاثية في كل مرة.
فهذا العام الشباب عاد بالتعادل من الشلف في لقاء الذهاب، بل كان قاب قوسين أو أدنى من العودة بالزاد كاملا، وهذه المرة في ملعب حملاوي تدارك ما ضيعه وفاز ولو بهدف يتيم إلا أنه غال وثمين.
لقاء مولودية الجزائر سيكون أصعب بكثير على “الشلفاوة”
وإذا كان اللاعبون يرون أن هزيمتهم في قسنطينة كانت بفعل غياب الحظ، فإنه عليهم كما قال المدرب المؤقت للفريق، محمد بن شوية، ألا ينتظروا الحظ في لقاء الجولة القادمة التي ستجمعهم بضيفهم مولودية الجزائر المنتشي بفوز هام وكبير في لقاء الداربي أمام اتحاد العاصمة، وهذا ما يوضح أن بن شوية يعي جيدا صعوبة المهمة التي تنتظر فريقه، والتي ستكون أصعب بكثير هذه المرة حينما يستقبلون مولودية العاصمة في ملعب محمد بومزراق السبت القادم.