الجزائر

الشلف المناطق الساحلية مقصد العائلات في الليالي الرمضانية



تُعتبر المناطق الساحلية بالشلف على غرار مدينة تنس، بعد الإفطار، مقصد العديد من العائلات لقضاء سويعات هنيئة على شاطئ البحر من أجل الاستجمام خاصة الأطفال، فيما تختار بعض العائلات الأخرى التنزه على الكورنيش التنسي وصولا إلى الميناء؛ حيث يعج هذا الطريق بالمارة مباشرة بعد الإفطار، مما يصعّب حركة المرور التي تزداد بعد صلاة التراويح، وتختلف وجهات المواطنين، فهناك من يختار المحلات الخاصة ببيع المرطبات بأنواعها، وهناك من يختار المقاهي لارتشاف القهوة والشاي، وهناك من الشباب من يختار قاعات الأنترنت من أجل قضاء لحظات في مختلف المواقع الإلكترونية خاصة الرياضية، فيما يلجأ الآخرون إلى ممارسة نشاطاتهم المختلفة خاصة السباحة، حتى وإن تعددت فإنها تصب في خانة واحدة، هي قضاء ساعات من الليل هروبا من لفحات حرارة شمس النهار، التي أصبحت لا تطاق.وقد كانت «المساء» من بين الحضور في مدينة تنس، ووقفت على الزخم الكبير من المواطنين ومن مختلف البلديات المجاورة، من أول لحظة بعد الإفطار إلى ساعة متأخرة من الليل، حتى المخيمات الصيفية أصبحت تصنع ديكورا مميزا في ليالي رمضان المعظم؛ من خلال النشاطات المقامة داخل المخيّم في وجود الأطفال الذين جاؤوا من مختلف الولايات لقضاء أيام بين أحضان مدينة تنس الساحلية. ليالي السمر والسهر هي الأخرى حاضرة من خلال تنظيم سهرات فنية، تستقطب العديد من هوّاة أنواع الطبوع الغنائية من تنظيم فرق محلية.
ومن جهة أخرى، تصنع حركة خروج الصيادين على متن سفن الصيد ديكورا رائعا وسط الأمواج المتلاطمة، التي ميّزها تواجد عشاق الصيد باستخدام «القصبة» أو «السنارة»، وهو الاسم الشائع لدى العامّة، فيما تبقى الزيارات العائلية مثالا للتآخي والتآزر، تصنع ليالي رمضان على مائدة الزلابية أو مختلف الحلويات الشامية، منها «قلب اللوز». ولا تقتصر هذه اللقاءات العائلية على مدينة تنس وإنما كل مناطق الولاية؛ إذاً هي الليالي التي تميز السهرات العائلية بتنس الساحلية، وتتوسع إلى بلديات أخرى، وحتى إن كانت المفارقة في كون المناطق الساحلية تختلف عن المناطق الداخلية، لكن رمضان يجمع كل العائلات حتى في الليالي الصيفية الحارة.

٫٫...وأكثر من 80 طفلا صحراويا بتنس

في أجواء رمضانية مميزة، يقضي أزيد من 80 طفلا صحراويا عطلتهم الصيفية بثانوية محمد إيدايكرة بمدينة تنس الساحلية بالشلف، بعد أن وصل الوفد الصحراوي إلى الجزائر، وبالضبط إلى الشلف قادما إليها من الأراضي الصحراوية، ليجد ضيوف الجزائر في استقبالهم. السلطات المحلية وفرت لهم كل الظروف المتاحة من أجل قضاء العطلة الصيفية في أحسن الأحوال بين المناظر الطبيعية الخلابة، التي تمتاز بها مدينة تنس أو حتى الشريط الساحلي للولاية.
وعبّر أبناء الصحراء الغربية ومرافقوهم عن امتنانهم العميق للشعب الجزائري ولبلدهم والسلطات الجزائرية التي تحتضنهم كل موسم صيف في مختلف مناطق وطننا الغالي على الشعب الصحراوي، الذي يكنّ كل التقدير والاحترام لشقيقته الجزائر، والدليل تعزيز أواصر وجسور المحبة بين البلدين. ومن جهة أخرى، سطرت إدارة المخيم برنامجا ترفيهيا وثقافيا يتزامن والشهر الفضيل بزيارات ميدانية إلى المناطق والمواقع الأثرية التي تميّز مدينة تنس، إلى جانب التعرف على بعض المناطق الساحلية وحتى على ولاية الشلف التي تحتضنهم طيلة مدة الإقامة، والمقدّرة بشهر كامل، هذا إلى جانب نشاطات ترفيهية وفنية مع كل سهرة من تنظيم مؤطري المخيّم، وخاصة الطاقم البيداغوجي المتكون من منشطين متخصصين، إلى جانب برنامج رياضي. ويهدف هذا البرنامج المسطر إلى تفعيل النشاط وبمختلف أنواعه داخل المخيم طيلة أيام شهر رمضان، على أن يتواصل بعد انقضاء الشهر الكريم. كما عمدت إدارة المخيّم إلى توفير كل الإمكانات؛ من طاقم طبي يسهر على صحة ضيوف الشلف، وعمال وأعوان جُنّدوا وسُخّروا خدمة للوفد الصحراوي طيلة مدة الإقامة، إذاً هي الأجواء التي تميز المخيم الصيفي لأبناء الصحراء الغربية بمدينة تنس الساحلية وبولاية الشلف المضيافة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)