لما كانت النظرة العامة للتقابل بين الشفاهية والكتابية تنطلق من نزعة مركزية
أوروبية كتابية تهتم في تقسيم الثقافات والمجتمعات إلى شفاهية وكتابية، الأولى شاعرية
حسية حركية لفظية روحية تجميعية بلاغية سحرية في حين أ ن الأخرى كتابية بصرية
تحليلية عقلية علمية نصية تقدمية تجريدية ابتكارية، الأولى صوتية تكرارية تقليدية ذاتية
محافظة شخصانية انفعالية صيغية خطابية سكونية ثابتة لا تعرف التجديد والإبداع
والابتكار، والأخرى مؤسسية قاموسية موضوعية متطورة باستمرار ونقدية متجددة
(سعيد، 1981 ). لما كانت تلك النظرة الإستشراقية الغربية الكتابية تنظر إلى الشعر
والشاعرية نظرة تحقير وازدراء، إذ تعد اكتشافات النظرية الشفاهية هذا النمط من فنون
القول" بمثابة نتائج مزعجة للثقافة الغربية التي كانت تنظر إلى هوموريس على أنه جزء
من ثقافة يونانية قديمة ظل الغربيون ينظرون إليها بتقدير وافتخار. ذلك أ ن هذه النتائج
تدل على أ ن اليونان الهومرية كانت تحبذ سلوكًا شعريًا وفكريًا اعتقادنا دائمًا أنه عيب"
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - قاسم المحبشي
المصدر : أنثروبولوجيا Volume 1, Numéro 1, Pages 54-92