الجزائر

الشعب يريد انتفاضة ولا بديل عن الفوز


الشعب يريد انتفاضة ولا بديل عن الفوز
لا تهم طريقة اللعب، بقدر ما يهم الفوز بالمباراة، وبشعار ”نكون أو لا نكون” يواجه المنتخب الوطني الجزائري، منتخب السينغال في المباراة الأخيرة من المجموعة الثالثة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الإستوائية، اليوم على الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر، فالخضر سيلعبون مصيرهم النهائي، الذي يقرر مرورهم إلى الدور ربع النهائي أو إقصائهم في الدور الأول، السيناريو الذي لا يتمنى أن يعيشه أي جزائري، وفي 90 دقيقة على الفريق الوطني، رفع كل التحديات وتحقيق الفوز لا غير من أجل تفادي كل الحسابات.وما دام أن هذه المباراة الأخيرة التي يلعبها "الخضر" في ملابو، فإن الطاقم الفني للفريق الوطني سيلعب الكل من أجل الكل، وعليه فإنه سيعتمد أساسا على لعب ورقة الهجوم للوصول إلى مرمى أسود الترنغا مبكرا، هذا ما ظهر خلال الحصة التدريبية التي أجراها مساء يوم الأحد الماضي، فمدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف، الذي انتُقد كثيرا بعد المبارتين الماضيتين، سيقدم على إحداث تغييرات على طريقة لعبه في مباراة السينغال، فليس أمامه أي خيار في مباراة اليوم سوى الفوز لتفادي الحسابات التي من شأنها أن تعقد مأمورية الفريق الوطني، وقد ظهر خلال الحصة التدريبية إشراك أربعة لاعبين يتمتعون بنزعة هجومية، وهم محرز، سوداني، فغولي وبراهيمي، ومن الأكيد أن يعتمد غوركوف على هذا الرباعي في مباراة اليوم من أجل خلق الفارق وتحقيق الفوز وإعطاء دفع آخر لإعادة الفعالية للقاطرة الأمامية التي فشلت في المقابلة الماضية ضد منتخب غانا، حيث لم تتمكن من خلق الفرص الخطيرة وبلوغ مرمى النجوم السوداء.لقاء اليوم سيكون لقاء الحياة أو الموت بالنسبة للخضر، مثلما أكد عليه جميع اللاعبين في مختلف تصريحاتهم قبل المباراة، وهم معولون على إعطاء كل ما لديهم فوق الميدان ونسيان التعثر الأخير ضد غانا خاصة على أرضية جميلة لملعب ملابو، التي تساعد اللاعبين على اللعب بطريقتهم المعتادة، فاليوم يفتح الخضر صفحة جديدة وكأنهم سيلعبون أول مباراة لكأس إفريقيا والتي ستكون في نفس الوقت اللقاء النهائي للتشكيلة الوطنية. فالمدرب غوكروف ولأجل تحقيق الانتفاضة، سيعمل على إشراك اللاعبين الأحسن من ناحية اللياقة البدنية، والدليل إقحامه لسوداني واحتمال منح الفرصة لجابو، مع وضع تخطيط جديد بصعود المسترجعين والظهيرين لمساعدة المهاجمين، فالفريق الوطني سيهاجم بأكبر عدد من اللاعبين، وهذا لفرض لعبه على السينغال والتسجيل في مرماه من أجل الفوز لا غير.الفريق الوطني الذي يتمتع بشخصية قوية والنضج الذي وصل إليه اللاعبون، يمكنه أن يقلب الطاولة مرة أخرى، ويظهر بوجهه المعتاد، فقد عودنا على أن ينتفض في مثل هذه المباريات الهامة، مثلما حدث في كأس العالم الماضية، بعد انهزام ضد بلجيكا، ثم الفوز على كوريا برباعية كاملة والتعادل أمام روسيا، ما أهل الخضر إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم لأول مرة في تاريخ الجزائر، وليس هذا السيناريو مستبعدا اليوم، خاصة وأن كل اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل إسعاد كل الشعب الجزائري.وبتنقلهم إلى ملابو يوم الأحد الماضي، اكتشف اللاعبون مدينة أخرى أكثر حداثة وملاعب تدريب جميلة، مما رفع من معنوياتهم كثيرا، وزادهم حماسا لإعطاء كل ما لديهم فوق الميدان، فلا عذر اليوم لرفاق مبولحي، ما دام أن الظروف تغيرت كثيرا عما كانت عليه في مونغومو، سوى الحرارة والرطوبة العاليتين، إلا أن اللعب على الساعة السادسة مساء بتوقيت غينيا الإستوائية، سيعرف بعض الانتعاش، ومن شأنه أن يساعد الفريق الوطني على أن يكون في المستوى، لتبقى النقطة التي يخشى منها كل المتتبعين هي الجانب البدني للعناصر الوطنية، التي ستواجه فريقا يتمتع لاعبوه ببنية بدينة قوية. وتملك الجزائر ثلاث نقاط من مباراتين وستلعب مع السينغال متصدرة المجموعة الثالثة بأربع نقاط، بينما تلعب غانا (ثلاث نقاط) مع جنوب إفريقيا (نقطة واحدة)، بالتوقيت ذاته، في منافسة مفتوحة على كل الاحتمالات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)