الجزائر

"الشعب".. عين ساهرة ولسان صدوق



نجاح جريدة "الشعب" يقاس بمستوى رضا المواطن عمّا تقدّمه عبر صفحاتها، ومدى قربها وملامسة انشغالاته، لاسيّما في المناطق المعزولة ومناطق الظلّ، ولقد اقتربت من المواطنين لترصد آراهم حول ما تقدّمه في الشقّ المحلي، وعبر كثيرون عن استحسانهم للدور الرائد الذي تلعبه في نقل انشغالاتهم عبر ولايات الشرق الجزائري، وتسليط الضوء على الظروف المعيشية لساكنة مناطق الظل والمناطق المعزولة بمختلف البلديات.يقول الدكتور عز الدين معزة من جامعة جيجل، إنّ جريدة "الشعب" منذ أول يوم صدرت حملت على عاتقها هموم الوطن وأوجاعه وتطلّعاته، وعبرت بكلّ صدق ونزاهة ومسؤولية عن قضايا الدولة الجزائرية، فهي منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا، لم تفرط في رسالتها السامية، حيث يجد فيها القارئ مواقفها الثابتة الصارمة في الدفاع بالقلم الحرّ الصادق عن الوطن والأمة والتاريخ والقيم الإنسانية النبيلة، واستطاعت " الشعب" أن تكتسب بجدارة، رهان المرافقة الإعلامية الاحترافية لتطلعات الجزائريين.
ويقول الدكتور عز الدين إنّ ذات جريدة "الشعب" هي ذات الوطن التي جعلتها أكثر إصرارا وواقعية ومصداقية في الدفاع عن الجزائر بأقلامها الصادقة، وحبّ صحفييها لمهنتهم الشريفة، فهي مفخرة الإعلام الجزائري، حيث بقيت محافظة على شرف المهنة بكلّ نزاهة وصدق، وتبقى المرجعية الهامة للشعب الجزائري، ولا يمكن لطلبة الإعلام والسياسة والتاريخ – يقول محدثنا - أن يكتبوا عن مراحل استعادة السيادة دون الرجوع إلى جريدة "الشعب" كمرجع أساسي هام.
من جهته، اعتبر الدكتور فوفو عمار، من جامعة سكيكدة، "الشعب" يومية رائدة في مجال الإعلام الجواري ونقل انشغالات الجزائر العميقة من خلال ملفات ثرية تنشر يوميا وأسبوعيا، يطلع عليها القارئ والمسؤولون على مختلف مستوياتهم ورتبهم، حيث أسهمت الشعب في نقل معاناة المواطن بمناطق الظلّ في الأقاليم الوطنية والجهوية التي تعذر على المواطن إيصال همومه وانشغالاته التنموية للسلطات المحلية والوطنية، وتمكنت من الغوص إلى عمق مشاكل المواطن وتطلعاته واهتماماته، ونجحت في رفع الغبن عن المناطق المعزولة والنائية المنسية المترامية في أقاليم وجبال ولاية سكيكدة، وتعد منبر من لا منبر له، ونافدة تنموية هامة سبّاقة في نشر الواقع باحترافية وشفافية، وكانت سببا في تدخل السلطات العليا في أكثر من صعيد ببرامج تنموية وبتدخلات سريعة ومباشرة لرفع الغبن عن المواطن البسيط.
بالنسبة لإسماعيل عيشونة، الناشط الجمعوي بولاية جيجل، فإنّ جريدة "الشعب"، جزء من تاريخ الوطن الذي نعتز به وقلعة من قلاع الحرية، واعتبرها رمزا من رموز الشعب الجزائري، ومؤسسة تتكلم بلسان الشعب، وتسير إلى جانبه وتكشف له الطريق، تصل بانشغالاته إلى السلطات العمومية المعنية، فهي اليوم - يؤكد عيشونة - جزء من تاريخ الوطن الذي نعتزّ به، ورمز من رموز التعبير المسؤول، وتلعب دورا مهما في العمل الإعلامي الجواري الذي جسّد حق المواطن في المعلومة الصادقة، فقد كانت وما زالت، وسيطا إعلاميا يربط مؤسسات الدولة والمواطن، بتبليغ الانشغالات وتسليط الضوء على الوضعية المعيشة، وتقدّم خدمة عمومية للمواطن.
ويقول نبيل أرهاب، ناشط جمعوي من سكيكدة، إنّ جريدة "الشعب" هي باب إعلامي مفتوح لإيصال صوت المواطن البسيط ومناطق الظلّ، وهي تساهم في نقل انشغالات المواطنين إلى المسؤولين، وكذا فعاليات المجتمع المدني، متحلية بالمصداقية، ما جعلها تحظى بثقة مختلف شرائح المجتمع، و«إنّنا وكجمعية تعمل في مناطق الظلّ، نقرّ صادقين، بأنّ هذه الجريدة لم تتوان يوما في إيصال صوتنا، وكانت على الدوام بابا مفتوحا ورحبا، ومنبرا موثوقا وجادّا وصادقا لصوتنا كمجتمع مدني يسعى لخلق حركية نافعة ومفيدة بمجتمعنا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)