أكد الاعلامي ومدير تحرير جريدة الأهرام المصرية محمد صبرين على الدور الكبير الذي لعبته جريدة «الشعب» في تجسيد فكرة الإرادة الوطنية للشعب الجزائري ورغبته في الحرية، ورأى في الانفتاح الفعلي لوسائل الإعلام العربية على بعضها أهم جسر لاعلاء صوت عربي موحد، «الشعب» التقته على هامش المعرض فكان هذا الحوار.
أولا مرحبا بك في جناح «الشعب» بالمعرض الدولي للكتاب، هل زرت من قبل معرض الكتاب؟
للأسف هذه أول مرة أزور فيها معرض الجزائر، وكنت اتمنى أن أزور الجزائر من قبل لكن حسب ما يقول المثل «أن تاتي متأخرا خير من أن لا تاتي أبدا».
نعلم أن «الاهرام» عميدة الصحافة المصرية والعربية عموما، ماذا تقول لنا عن «الشعب»؟
«الشعب» هي تجسيد لفكرة الارادة الوطنية للشعب الجزائري ورغبته في الحرية والاستقلال والاحساس العارم للشعب الجزائري بانتمائه الى امته العربية والاسلامية، وقد جاءت الجريدة لتواكب الاستقلال وتعلن عن عودة الجزائر التي لم تكن ولا يوم غائبة عن الحضن العربي والجوار.
هل لنا ان نعرف ماذا قدمت «الاهرام» للثورة الجزائرية، التي تحتفل هذا العام بمرور نصف قرن من استرجاع السيادة الوطنية؟
مصر عموما والأهرام على وجه الخصوص ساعدت الثورة الجزائرية، حيث كانت الاحداث والعناوين التي تتعلق بالثورة الجزائرية تتصدر الصفحات الاولى من جريدتنا، فالهم الجزائري هو هم مصر بامتياز، والجزائر لها مكانة خاصة في قلوب المصريين مثلما اعتقد ان العكس صحيح.
باعتبارك إعلامي، هل فكرتم كطاقم لعميدة الصحافة العربية «الأهرام» أن تخلقوا جسور التواصل والتبادل الإعلامي مع أم الصحافة الجزائرية «الشعب»؟
صراحة نحن نتمنى تجسيد مثل هذه الخطوات التي من شأنها اعلاء صوت الإعلام العربي عموما ورفع صوت عربي موحد، وفعلا نحن بصدد نشر صفحات خاصة عبر جريدتنا لمشاركة الجزائر في احتفالها بالذكرى الخمسين لاسترجاع سيادتها الوطنية، واعتقد اننا لدينا مشروع مشترك فبعد هذه الصفحات الخاصة نحن بصدد انشاء ملحق خاص عن الجزائر، خاصة واننا نسعى الى الانفتاح الحقيقي والفعلي على الصحافة الجزائرية عموما وصحيفة «الشعب» على وجه الخصوص.
إذا سألناك عن الثقافة المصرية، فهل اضرت التغيرات والأحداث الاخيرة بها في مصر ؟
لا اعتقد ان الثقافة المصرية مست، فارى انها من الان فصاعدا ستعرف انتعاشا جديدا وزخما اضافيا لان الثورة الجديدة في مصر مثلها مثل الثورة الجزائرية التي كانت تدعو الى الاستقلال الوطني ورفض التدخلات الاجنبية والتواصل مع اخوتنا في العالم العربي والإسلامي، لاننا كلنا اخوة وفي الهم سواء واعتقد ان الثقافة من فنون ادب وشعر عليها أن تعكس هذا الزخم الكبير الذي حدث في مصر وفي العالم العربي.
وكيف ترى واقع الثقافة من شعر، فن وأدب في العالم العربي عموما؟
اعتقد ان فترات الجمود التي اصابت العالم العربي فيما سمي ب''الربيع العربي'' كان لديه تاثير سلبي على الحركة الثقافية عموما، ولكن ارى اننا سوف نشهد نوع من الاحياء ونوع من التساؤلات والحوار الصحي.
اذا سألناك عن الروائيين والكتاب والأدباء الجزائريين فلمن يقرأ الإعلامي محمد صبرين؟
تعرفت مؤخرا على الأديب والروائي الجزائري واسيني الاعرج، حيث القى محاضرة بمصر وحكى حكاية جميلة وعميقة زادت باعجابي بالبطل الجزائري الأمير عبد القادر، فكيف له ان كان رجل دولة ومفكر ومصلح وأستاذ في التعامل مع المستعمر وكيف استطاع ان يلقنه درسا في كيفية التعامل مع الأسرى.
ماذا تقول لوسائل الإعلام التي تستعمل الإعلام لاشعال فتيل النار وليس اخمادها ولم الشمل؟
عليهم ان يحكموا ضمائرهم، وان يتقوا اللّه في شعوبهم وان المكسب الرخيص يكون بالاثارة الرخيصة، قد يكسب مؤقتا لكنه سوف يخسر مصداقيته الى الابد، فاعتقد ان الاعلامي هو ضمير امته عليه ان ينير لها الطريق لا ان يدغدغ مشاعر الشارع ولكن يحاول ان يزوده بالحقائق ويعطيه ما يراه ضميره على انه هو الاصلح لأمته.
كلمتك الأخيرة من منبر جناح جريدة «الشعب» بالمعرض؟
شرف لي ان يستضيفني منبر جريدة «الشعب» لأقول للجزائريين عبر هذا الفضاء أن هناك قلوبا وافئدة كثيرة في مصر تحبكم وقد طال الحنين إليكم فلا تطيلوا الغياب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قصر المعارض سميرة لخذاري فواز بوطارن
المصدر : www.ech-chaab.net