الجزائر

الشريف عباس يؤكد أن ملف ''المجاهدين المزيفين'' طوي نهائيا ''ما تعيشه الدول العربية حاليا عاشته الجزائر منذ سنوات''


اعتبر وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، أن الإصلاحات السياسية ستنعكس خيرا على الجزائر، رافضا مقارنة الجزائر بباقي الدول العربية الأخرى، وهذا لاختلاف ماضينا وتاريخنا،  مستبعدا  تكرار سيناريو ما حدث بها، على اعتبار أن الجزائريين دفعوا في لحظة اختلاف رأي 200 ألف قتيل.
 انفردت الخبر بوزير المجاهدين على هامش زيارته لولاية بشار صباح أمس، بمناسبة الذكرى 61 لاستشهاد العقيد لطفي، حيث صرح بأن وزارته لا تقر بتسمية المجاهدين المزيفين . ويرى أن البديل لذلك هو منتحلي صفة المجاهد ، حيث قال إن هذا الملف طوي نهائيا منذ سنوات . مضيفا أن منح صفة المجاهد توقفت بصفة رسمية، ولا يعقل بعد أربعين سنة، يخرج لنا شخص يدعي أنه شارك في الثورة . إلا أنه استثنى من وصفهـم بـ الحالات النادرة كأولئك الذين عاشوا في الخارج، أو من أصيبوا باختـلال عقلـي وغـيرها مـن الحـالات التــي وصفها بـ الشاذة ، والتي ذكر أنه لا يقـاس عليهـا، وصـرح بأنها ستمنـح إقـرارا بالمشاركة في ثورة التحرير، ولا تثير أي إشكال.
واستبعد الوزير تكرار سيناريو ما حدث في تونس ومصر، كون المراحل التي مرت بها الجزائر، لم تمر بها أي دولة عربية، بداية من مظاهرات 8 ماي 1945، مرورا بثورة التحرير، وأخيرا ما عاشته الجزائر بعد عام 1990، التي وصفها أسبابها بلحظة اختلاف رأي ، وهي المحطات التي دفعت الجزائر من خلالها ثمنا غاليا، لم تدفعه أي من هذه الدول، كما أن المعارضة في بلادنا -على حسب تصريحه- تطالب بتغيير النظام وبالإصلاحات السياسية الجذرية، إلا أنها مجمعة على الخيارات والطرق السلمية في التغيير. ورفض الوزير الرد على سؤال آخر لـ الخبر ، فيما إذا كان التصديق على قانون تجريم الاستعمار، سينسف التقارب الجاري في العلاقات الفرنسية، حيث رفض الخوض في هذا الملف، راجيا تغيير السؤال.
موازاة مع ذلك أشار الوزير خلال كلمته التي ألقاها  بجامعة بشار، أن خطابات رئيس الجمهورية الأخيرة حملت في مضمونها ضرورة استعادة الثقة لدى الشباب ومستقبلهم ، والتي اعتبر أنها نفس الوصايا التي نادى بها العقيد لطفي من قبل. مضيفا أن البرنامج الخماسي سيرقى بالنهوض بالشباب، واعتبر أن الجزائر ذات ماض عريق ومبادئ قيمة تتماشى والحداثة الصحيحة والسليمة المبينة على الهدوء والطموحات الفردية.
وكان وزير المجاهدين حضر رفقة وفد كبير من الأسرة الثورية، تتقدمهم عائلة العقيد لطفي، ورئيس جمعية قدماء المحاربين لفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا السيد محند أكلي بن يونس، وعدد من ممثلي منظمات الأسرة الثورية في الجزائر، الذين قاموا بالترحم على روح الشهيد لطفي ورفقائه.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)