الجزائر

الشركات الدولية احتجت على فرض الرسم على الأرباح الاستثنائية الجزائر ترد على شكوى ميرسك وأناداركو أمام المحكمة الدولية



 قدمت الجزائر عريضة رسمية، تضمنت الرد على الشكوى المقدمة أمام المركز الدولي لتسوية المنازعات الخاصة بالاستثـمار، من قبل مجموعة ميرسك الدانماركية وشريكها الأمريكي أناداركو. وأفاد المركز أنه تلقى الرد الجزائري بتاريخ 21 ديسمبر الجاري، بعد تسلمه لعريضة الشاكي في 21 جوان الماضي، وتنظيم أول جلسة تم خلالها الاستماع للطرفين المتخاصمين في العاصمة باريس في 22 أفريل .2010واستنادا إلى موقع المركز، فإن الشكوى التي رفعت باسم الشركة الدانماركية قيـّدت بتاريخ 29 جويلية 2009 من قبل الأمانة العامة للهيئة الدولية، وشرع في النظر فيها في 10 مارس ,2010 على غرار عدد من الدعاوى التي رفعت من قبل شركات وهيئات. وقد ارتأت الشركتين رفع الشكوى ضد الحكومة الجزائرية التي تعتبر الجهة المتخذة للقرار. وقامت المحكمة الدولية باعتماد هيئة كلفت بالنظر والحكم في القضية، يترأسها السويسري غابريل كوفمان كوهلر، واختارت ميرسك في القضية التي طرحت تحت رقم ''أي أر بي/09/''14 نفس مجموعة الدفاع التي أوكلتها المجموعة الأمريكية أناداركو في نزاعها مع سوناطراك، ويتعلق الأمر بمجموعة ''كينغ وسبالينغ''، التي تعد من أقدم مكاتب المحاماة في الولايات المتحدة، حيث تأسست عام 1885 ومثـلت الشركة الأمريكية في قضيتين خلافيتين مع سوناطراك، بينما اختارت الجزائر مجموعة مكاتب محاماة دولية لتمثيلها.وتحفظت ميرسك على غرار أناداركو، على فرض الرسوم على الأرباح الاستثنائية من قبل الجزائر، معتبرة بأنه مخالف لبنود اتفاقيات ''تقاسم الإنتاج'' المعتمد منذ .2006 كما أنه تم اعتماده بصورة انفرادية دون سابق إنذار، أو إعلام مسبق للشركاء، وطالبت بتسديد تعويضات تصل إلى 5 ملايير دولار. بالمقابل، شددت الجزائر في العريضة التي قدمتها للمحكمة الدولية على أحقيتها في فرض أي قانون يصب في صالحها، وهو في صلب صلاحياتها، فضلا عن وجود مثـل هذه التدابير في العديد من البلدان. ويرتقب أن تفصل المحكمة الدولية خلال سنة 2011 في النزاع، مع استبعاد، حسب مصدر عليم، تسديد قيمة التعويضات المطلوبة من الشركات الدولية، سواء ميرسك أو أناداركو. ويرتقب، حسب نفس المصدر، أن تستغرق معالجة الدعوى من الهيئة الدولية، الواقع مقرها بواشنطن، إلى غاية نهاية الثـلاثـي الأول للبتّ بعدها في الدعوى المقدمة، بعد أن تم الاستماع إلى الطرفين الجزائري والدانماركي والأمريكي، وتوفر عرائض الطرفين المدعى والمدعى عليه وتقديم كافة الوثـائق المتعلقة بالمسألة المتنازع عليها، حيث يركز الطرف الشاكي على الضرر المادي الذي لحق بالشركة، بعد فرض الرسم وعدم الإعلام المسبق بالتغييرات القانونية وفرض القانون بأثـر رجعي وغيرها. وتعتبر الدعوى المرفوعة من قبل ميرسك امتدادا للدعوى التي رفعتها المجموعة الأمريكية أناداركو، والتي كانت لصالح الطرف الجزائري في القرار الأول بعد أن عرضت على هيئة التسوية والتحكيم الدولية بجنيف.وتجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثـمار فصل لصالح الجزائر مرتين، في دعوتين رفعتهما شركات إيطالية هي أستالدي وليزي وديبانتا، حيث رفضت هيئة التحكيم الدعوى شكلا ومضمونا، واكتفت بتقسيم دفع أعباء إجراءات الدعوى على الطرفين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)