أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيّد رمطان لعمامرة، أمس، لقاءات مع العديد من نظرائه من الدول الشقيقة والصديقة على هامش الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حسبما أفاد به أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية.وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية، أجرى في هذا الصدد محادثات مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو، والتركمانستاني رشيد ميرديف، إذ قدم رئيس الدبلوماسية التركية "رسالة شكر وامتنان للجزائر على موقفها المتضامن المطابق للشرعية الدولية".من جهة أخرى حرص الوزير التركي على الإشادة باسم سلطات بلاده "بالرؤية الحكيمة والمتبصرة" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معربا عن أمله في أن يتمكّن زعماء آخرون من تبادل وجهات النّظر معه والاستفادة من حنكته" كما أعرب الوزير التركي عن إرادة "بلده في تعزيز التعاون الثنائي"، مؤكدا "ارتياح" المؤسسات التركية العاملة بالجزائر لظروف العمل المتاحة لها. وأشاد على الصعيد السياسي "بمواقف الجزائر المتوازنة".من جهته هنّأ السيّد لعمامرة، نظيره التركي على نجاح القمّة الإنسانية التي عقدت باسطنبول في شهر أفريل الماضي. وأعرب عن ارتياحه "للتعاون الثنائي الواعد" بين البلدين، مستدلا في هذا الصدد بمجالات النّسيج والإطعام وترميم المواقع التاريخيةوالثقافية.من جهة ثانية، بلغ وزير الشؤون الخارجية التركمانستاني "رسالة شكر شفوية" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من نظيره التركمانستاني، معربا له عن "إرادته العميقة في تعزيز علاقات التعاون بين الجزائر وتركمانستان".كما أعرب عن ارتياحه للاجتماع الذي عقده رئيسه مع الوزير الأول عبد المالك سلال، بطهران في نوفمبر 2015. وفي هذا الإطار أكد السيّد ميرديف، التزام سلطات بلاده بإقامة "تعاون متعدد الأشكال" مع الجزائر والاستفادة من التجربة الجزائرية في مختلف المجالات لاسيما الصناعة الغازية.السيّد لعمامرة، أشار من جانبه إلى "مناخ الأعمال الملائم في الجزائر الذي يمنح العديد من الفرص للمتعاملين الاقتصاديين للبلدين من أجل تعاون أوسع". كما أكد على "استعداد الجزائر لتعميق المشاورات مع تركمانستان لتحديد الإطار المشترك للآليات والأدوات الملائمة لتعاون ثنائي متطور" بين البلدين.الوزير تحادث أيضا مع نظيريه من سلطنة عمان يوسف العلوي ومن غانا السيّدة حنا تيته. وأعرب السيّد لعمامرة ونظيره العماني يوسف العلوي، عن ارتياحهما للمشاورات المنتظمة بين الجزائر وسلطنة عمان واتفقا على ضرورة تكثيف اللقاءات بين مسؤولي البلدين قصد تعزيزها.كما تحادث السيّد لعمامرة، مع وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية غانا السيّدة حنا تيته، وتبادل معها وجهات النّظر حول الاستحقاقات المقبلة للاتحاد الإفريقي. وفي هذا الشأن أعرب المسؤولان عن ارتياحهما لروح التشاور والتنسيق التي تميّز العمل المشترك قصد الحفاظ على وحدة المنظمة، وتعزيز عملها لصالح السلم والتنمية في إفريقيا وعبر العالم.المحادثات سمحت للسيّد لعمامرة، ونظيرته الغانية بتناول عدة مسائل تتعلق بالسّلم والأمن في إفريقيا وعبر العالم، منها الوضع في سوريا وقضية الصحراء الغربية والحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره.كما اتفق الطرفان على مواصلة الجهود لتعزيز علاقات التعاون بين الجزائر وغانا، والاستمرار في المشاورات الثنائية المنتظمة حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.المحادثات التي جمعت وزير الدولة برئيس دبلوماسية كوريا الشمالية السيد ري يونغ هو، تم خلالها استعراض القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين.لعمامرة أجرى أيضا محادثات مع وزير الشؤون الخارجية المصري السيد سامح شكري، حيث أكد الوزيران على "الإرادة المشتركة في تعزيز علاقات التعاون أكثر بين الجزائر ومصر، والعمل على إقرار تشاور أفضل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك"، يضيف البيان.وخلال محادثات مع نظيرته الأرجنتينية سوزانا مالكورا، أعرب الجانبان عن إرادتهما في تعزيز التعاون الثنائي. وأكدت السيّدة مالكورا، أن "الجزائر تعد أحد الشركاء الرئيسيين للأرجنتين"، مضيفة أن سلطات بلدها تريد تكثيف مبادلاتها معها لاسيما في المجال التكنولوجي.من جهته أكد السيّد لعمامرة "إرادة الطرفين في توسيع وتنويع مجالات التعاون مع الأرجنتين"، موضحا أن "هذا الهدف يمكن تحقيقه أيضا من خلال نماذج التعاون الثلاثي".للإشارة شارك السيّد لعمامرة يوم الجمعة، في اجتماع وزاري بمقر الأمم المتحدة حول تطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي.وأعلن رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كايتا، الذي شارك في الاجتماع عن تنظيم ندوة الوفاق الوطني التي نص عليها الاتفاق قبل نهاية السنة الجارية. وفي كلمته الافتتاحية أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على "أهمية" احترام الأطراف الموقّعة لالتزاماتها المتخذة في إطار اتفاق الجزائر، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤوليته فيما يخص دعم مالي وشعبها".وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أعرب عن ارتياحه للإنجازات التي تم تحقيقها لحد الآن. ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالمبادرات التي اتخذها الرئيس المالي، لاسيما الإعلان عن عقد ندوة وفاق وطني قبل نهاية السنة الجارية، ونتائج دورة لجنة متابعة الاتفاق المنعقدة في 21 سبتمبر 2016.وأوضح السيّد لعمامرة، أن "التقدم" المحقق بالرغم من كونه "هاما" غير "كاف"، وأن "الكثير يبقى فعله" في "المسار الصعب" المتعلق بتطبيق الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر. وتأسف رئيس الدبلوماسية الجزائرية لوجود "محاولات ترمي إلى التشكيك" في الاتفاق ولتواصل "الاشتباكات الأخوية" بين الأطراف الموقّعة.وأوضح وزير الدولة أن هذا الانتقال "للأنماط التقليدية للحكم" مرفوق "بتناقضات ثانوية" مرتبطة بمدينة كيدال، تتمثل خاصة في استعمال للقوة وللأسف محاولات عنيفة لفرض وضعيات معيّنة على أرض الواقع".المشاركون اغتنموا هذه المناسبة للإشادة بدور الجزائر"الهام" في حل هذا النّزاع بصفتها رئيسة الوساطة لمسار السلام في مالي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م خ واج
المصدر : www.el-massa.com