الجزائر

الشرطة تضبط مخططها تحسبا لرمضان عقوبات صارمة للمتهاونين ساعات الإفطار لضمان تأمين شامل



الشرطة تضبط مخططها تحسبا لرمضان                                    عقوبات صارمة للمتهاونين ساعات الإفطار لضمان تأمين شامل
قرّرت المديرية العامة للأمن الوطني تكثيف الدوريات الليلية لعناصر الشرطة في عملية تأمين المواطنين وممتلكاتهم خلال شهر رمضان المبارك، التي تندرج ضمن المخطط الأزرق لفصل الصيف هذه السنة، وذلك تحسبا لمواجهة ظاهرة تنامي الاعتداءات والمشاجرات خلال شهر رمضان المعظم، وكذا لوقف أو دحر أي مخططات إجرامية مباغتة خاصة بعد العمليات الإرهابية التي شهدها رمضان الفارط.

أصحاب البذلة الزرقاء بالزي المدني لفرض الأمن في رمضان

علمت «السياسي» من مصادر أمنية مسؤولة أن ما يقارب ال50 بالمئة من أعوان الشرطة بولاية العاصمة سيكونون بالزي المدني، وذلك وفق الخطة المتبّعة لتأمين تحركات المواطنين خلال الشهر الفضيل، من جهة لدحر أي محاولات إجرامية، خاصة أن الشهر الفضيل عرف السنة الماضية تفجيرات إرهابية كان هدفها استعراضي بالدرجة الأولى. ومن جهة أخرى، تهدف التدابير الاستثنائية للأمن الوطني التي سترافق المواطن خلال الشهر الفضيل ضمن المخطط الأزرق إلى وقف تنامي ظاهرة الاعتداءات والتحكم في الشجارات التي تعرف منحى تصاعديا خلال شهر رمضان، كما وجّهت المديرية العامة للأمن الوطني، حسب ذات المصدر، تعليمة إلى كل الوحدات تأمرهم فيها بضرورة توخي الحيطة والحذر خاصة ساعات الإفطار، التي تعتبر محبذة لمنفذي العمليات الإجرامية، حيث سيتم تسليط عقوبات صارمة على المتهاونين.

تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة بالأحياء لمواجهة الاعتداءات

وفي هذا السياق، وحسب ذات المصدر، فقد لجأت المديرية العامة للأمن الوطني هذه السنة إلى ضمان خطة لتغطية أمنية محكمة لكل الأحياء بتشكيلات ودوريات راجلة وراكبة، ضمن التعداد الإضافي الذي تم إقحامه، حيث تقوم هذه الدوريات بمراقبة حركة الأفراد والمركبات ومتابعة المواقع الحساسة طوال فترة الليل، بالإضافة إلى تأمين الشركات والمؤسسات التي عادة ما تعرف اقتراف جرائم وسرقات بشكل واسع، عن طريق تجنيد مصالح الشرطة لجميع قواتها على المستوى الوطني لتعزيز الإجراءات الأمنية خلال شهر رمضان المعظم، وذلك باتخاذ المديرية العامة للأمن الوطني إجراءات إضافية مكمّلة للمخطط الأزرق من أجل تأمين المواطن وحماية ممتلكاته ومحاربة أوكار الجريمة بمختلف أنواعها، وفي هذا السياق، ستواصل مصالح أمن العاصمة حملة المداهمات التي كانت قد أطلقتها على أوكار الجريمة والتي نجحت في كل من براقي، الكاليتوس، بئر توتة، وبني مسوس، حيث ستستمر خلال الشهر الفضيل، بالتركيز على شبكات ترويج المخدرات.

طوق أمني محكّم على المساجد وفي الأسواق ومحطات النقل

وضمن الإجراءات الأمنية الوقائية لمصالح الأمن لإحباط أي مخططات إجرامية تستهدف الجزائريين في الأسواق والمساجد وأماكن الترفيه، ستعرف هذه الأخيرة تشديد الرقابة الأمنية على مداخلها مع تجنيد العديد من أفراد الأمن بالزي المدني وتكثيف الحملات الأمنية والتفتيش الجسدي ومراقبة حركة المرور، وفيما تبقى الإجراءات الاستثنائية لموسم الاصطياف متواصلة، تم الحرص على التأكيد على اتخاذ تدابير إضافية، حسبما تمليه المناسبة، التي تعرف حركة نشيطة في الأسواق والسهرات الليلية والطرقات، إضافة إلى استغلال هذه المناسبة من طرف شبكات التهريب وعصابات الإجرام والجماعات الإرهابية لتكثيف نشاطها، وهو ما ستتصدى له مصالح الأمن من خلال الإجراءات المعتمدة، بتكثيف تواجد أصحاب البذلة الزرقاء خاصة في المدن الكبرى، حيث أن الإجراءات الجديدة التي سيشرع في تطبيقها عشية رمضان، سيتم بموجبها تدعيم الفرق الأمنية على مستوى الأماكن العامة، إما عن طريق الانتشار الميداني أو من خلال انتشار قوات الشرطة في الأماكن التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين كالمساجد، التي ستوضع تحت حراسة مقربة من أعوان الأمن الذين سيسهرون على تأمين مرتاديها خاصة أثناء صلاة التراويح لتستمر نفس المراقبة أثناء صلاة التهجد، مع تعزيز التواجد الأمني في الأسواق خاصة الشعبية منها، وتجنيد فرق خاصة تجوب الأسواق والشوارع ليلا ونهارا بالزيين الرسمي والمدني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)