الشراقة

سطرت بلدية الشراقة غرب العاصمة، العديد من المشاريع التنموية المندرجة في اطار تحسين المعيشة اليومية للسكان، شملت قطاع التربية والشبيبة والرياضة، ستمنح فرصا للشباب لممارسة مختلف نشاطاتهم الرياضية في ظروف مناسبة ومريحة، في حين ستسلم كل المؤسسات التربوية التي خضعت للتهيئة والتوسيع خلال الموسم الدراسي القادم.
كشف رئيس بلدية الشراقة السيد نزيم شرماط ل ''المساء''، أن مصالحه شرعت في الفترة الأخيرة في عملية تهيئة وتوسيع وإنجاز العديد من السكنات الخاصة بها، تقوم بإيجارها بأسعار مقبولة للمواطنين، ويتعلق الأمر بحي120 سكن في مجمع سيدي حسان، ومن المقرر أن تنطلق أشغال إنجازها من المؤسسات التربوية الواقعة بإقليم البلدية، حيث خصصت للعملية غلافا ماليا يقدر ب 600 مليار سنتيم، وحققت الأشغال لحد الآن 6 مدارس و6 مطاعم مدرسية. وأضاف السيد شرماط أن نسبة الأشغال بهذه المدارس بلغت 80 بالمائة، وستسلم خلال الموسم الدراسي المقبل، وستسمح هذه العملية بالقضاء على النقائص التي كانت تشهدها المدارس.
كما أشار المسؤول إلى أن قطاع الشباب والرياضة عرف هو الآخر قفزة نوعية بعد تسطير عدة مشاريع بها تتعلق بإنجاز ملاعب جوارية بالبلدية وتهيئتها وتزويدها بعدة مرافق ضرورية، على غرار قاعات للرياضة وغيرها، بالإضافة إلى تزويدها بالعشب الاصطناعي، وبحظيرة لركن السيارات، وخصص لهذا الغرض ما يزيد عن 36 مليار سنتيم، حيث بلغت نسبة الأشغال بها 30 بالمائة.
وبالموازاة مع ذلك قامت مصالح البلدية بدراسة مشروعين خاصين ببناء 80 سكنا في بوشاوي و80 أخرى بعيسات إيدير، ستكون أيضا خاصة بالبلدية التي ستقوم بكرائها للمواطنين.
وعن كيفية الاستفادة من كراء هذه السكنات أوضح رئيس البلدية، أنها ستكون على شكل سكن اجتماعي، حيث ستؤجر للمواطن الذي سيكون بحاجة إليها بسعر معقول مقارنة بما يقدم في سوق العقار، خاصة أن الأجر القاعدي للموظفين 18 ألف دينار.
ويؤكد السيد شرماط أن الشراقة هي ثاني بلدية بالعاصمة بعد الجزائر الوسطى، التي قررت بناء مثل هذا النوع من السكنات من أجل امتصاص مشكل السكن بإقليمها، خاصة أن الحصص السكنية التي تتحصل عليها ضعيفة مقارنة بعدد الطلبات المودعة لديها، إضافة إلى أن هذا المشروع سيزيد من المداخيل الجبائية للبلدية.
كما أن مصالح بلدية الشراقة أحصت قرابة 400 بناية تم إنجازها دون رخص للبناء على مستوى أحياء بوشاوي 2 ,1 و,3 من المقرر أن يتم تسوية وضعيتها وفق ما حدده القانون 90/.08 وأوضح المصدر أن مصالحه نصبت مكتبا خاصا لاستقبال انشغالات المواطنين الخاصة بوضعية بناياتهم، وقد أحصت لحد الآن 600 ملف، وأغلب هؤلاء المواطنين شيدوا سكناتهم عندما كانت الشراقة تابعة لولاية تيبازة، وكانت الأراضي حينها مدمجة في المحيط العمراني، وبعد التقسيم الجديد الذي أصبحت بموجبه هذه البلدية تابعة لولاية الجزائر وتغير المخطط العمراني وأصبحت نفس القطع الأرضية غير عمرانية، وجدوا صعوبات في تسوية وضعيتهم، لكن مع القانون الجديد الذي صدر تعمل السلطات المحلية على تسوية وضعية مثل هذه الحالات-.