الشبكة سرقت 23 حافلة وشاحنة ومركبة رباعية مسؤولون وسماسرة يزوّرون هياكل السيارات في 8 ولايات

وضعت مصالح الدرك الوطني بولاية الشلف، حدا لنشاط عصابة تحترف تزوير الهياكل والملفات القاعدية والبطاقات الرمادية للسيارات المسروقة من 8 ولايات.
 كشف مصدر من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لـ''الخبر'' بناء على تحريات مكثفة، عن التوصّل إلى الإطاحة بشبكة اختص أعضاؤها في عمليات تزوير هياكل ووثائق السيارات التي تتعرض إلى السرقة في أنحاء متفرقة من البلاد.
وحسب ذات المصدر، فإن اكتشاف الخيوط الأولى لهذه القضية جاء بعد حادثة سرقة شاحنة تم استرجاعها بعد رصدها بواسطة جهاز''جي.بي.ار.أس'' الذي جهزت به مصالح الأمن منذ سنتين، لمواجهة ظاهرة سرقة المركبات وتحويلها إلى خارج الوطن وإعادة بيعها لعصابات التهريب والإجرام.
وتم إلقاء القبض على منفذي جريمة السرقة بورشة يجري فيها تقطيع هياكل السيارات بمدينة الشلف بغرض تزوير الرقم التسلسلي للطراز والهيكل.
وحول نتائج التحقيق، أوضح المصدر بأنه بعد التحريات استطاع المحققون من العثور واسترجاع 23 مركبة مسروقة، من بينها حافلات لنقل الركاب، وشاحنات وسيارات آسيوية وأخرى رباعية الدفع، حيث يتم إخفاؤها بمستودعات مختلفة بعد سرقتها من عدة ولايات خاصة منها قسنطينة وتيبازة وبرج بوعريريج والوادي وعين الدفلى والجزائر العاصمة ووهران ومعسكر.
كما تمكّن المحققون من تحديد هوية تسعة متورطين في القضية، من بينهم موظفين بمصلحة البطاقات الرمادية بولاية الشلف وسماسرة وهم متابعون بتهمة تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور. وفيما أودع أربعة منهم الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية، وضع الخمسة الآخرين تحت الرقابة القضائية يوجد من بينهم أمين عام دائرة تقع بالمنطقة الشمالية لولاية الشلف وتاجر وبنّاء، إضافة إلى موظفين آخرين.
وأضاف المصدر نفسه بأن البحث لا يزال جاريا عن متورطين فارين، كانت مهمتهم بيع السيارات والمركبات المزورة، أوراقها وهياكلها في الأسواق.