الجزائر

الشاعرة عائشة بوسماحة لـ"الفجر" "المرأة أقرب للشعر الشعبي.. ولقد انتهى زمن الجرأة"



ترسم الشاعرة الشعبية عائشة بوسماحة، قصائدها بلون الحكايات الشعبية، حيث تقوم بتوظيف القاموس الشعبي ومفرداته الغارقة في الحكمة والاستعارة.. موازاة مع النشاط الثقافي للصالون الوطني للكتاب الذي احتضنته تلمسان التقت بها الفجر فكانت هذه الدردشة. هل رفعت تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية الغطاء عن الإبداعات التلمسانية؟ نعم، هذه التظاهرة جعلتنا نتنفس ونلتقي بالكثير من المثقفين، إنها بادرة خير على المثقف، وتلمسان تستحق هذا الاهتمام لأنها بحق مدينة علم وشعر، أقول هذا ليس لأنني من تلمسان فقط، ولكن هذه هي الحقيقة التي يكتشفها كل من زار تلمسان، أتمنى فقط أن تتواصل الفعاليات ولا نجعل من ثقافتنا وإبداعنا مواعيد موسمية مناسبتية وفقط. "وشكون ألي قال" هو ديوانك الشعري الأول عن منشورات دار فيسيرا.. في رأيك من الذي قال؟ (تضحك) أنا أقول.. في الحقيقة أنا أقول الشعر منذ ثمان سنوات، وبدأت بالفصيح لكنني تحولت إلى القصيدة الشعبية لأنها تمكنت من التعبير عن ما يعتريني من مشاعر، أحببت محاولاتي بالفصيح لكن القصيدة الشعبية ساحرة وقريبة من الروح ولقد اخترتها عن قناعة لأنها صوت الناس، لمن نكتب الشعر؟؟ لذا أنا مرتاحة جدا في القصيدة الشعبية. لمسنا جرأة في قصائدك على غرار "هبال" و"كنت مرأة" ألا تعتقدين أن الشعر الشعبي قريب من التحفظ ومن التقاليد ولا تفيد داخله الجرأة؟ أولا ربما تعود جرأة قصائدي إلى طبيعتي القروية، أنا من قرية بوسعيد بتلمسان، ولي علاقة شفافة مع الطبيعة والحياة وليس على وجهي أي قناع.. أما عن الجرأة في الشعر الشعبي فلا أظن أن طرحك صائب، بالعكس إذا كانت هناك جرأة في الأدب فلابد أن تظهر أولا في الشعر الشعبي.. لأنه نقل الأقرب للنفسية الجزائرية، وأنا لا أرى في ذلك جرأة.. لقد انتهى زمن الجرأة.. مثلا راقبي الكتابة بالفصيح، لم يعد يسمى كل هذا بالجرأة وإنما محاولة اقتراب من الذي نخفيه عن عيوننا. كيف تقيمين أداء المرأة في الشعر الشعبي؟ الساحة يكتسها الرجال، والمرأة التي تحترف الشعر الشعبي لا تهمها الساحة الأدبية، ولا تريد النشر ولا الأضواء، على مرّ التاريخ كان ذلك، في الثورة مثلا خلدت المرأة بالشعر الشعبي كل معاناتها ولان اللغة المحكية هي شفوية لم تهتم المرأة بالظهور على الساحة الأدبية، اليوم تغيرت المعطيات وصار النشر مهماً جدا في التوثيق.. وفي هذا السياق أشكر رابطة الشعر الشعبي على دعمها. على ماذا تشتغلين.. وما هي تطلعاتك ؟ أشتغل على مجموعة من القصائد سأجمعها في ديوان جديد، ربما انشغلت في الفترة الأخيرة.. لكنني سأعمل على إسماع صوت المرأة في الشعر الشعبي، رغم كل العراقيل، لأن الكتابة باللغة المحكية هي محافظة على الجذور. هل تقرئين لنا بعضا من قصيدتك "كنت امرأة" التي عرفت نجاوبا من الجمهور؟  رفدت الفاس مشيت حفرت  رفدت حبل مشيت حطبت رفدت العمر مشيت هربت هربت حفا عييت ركبت  ركبت الشوك ركبت الضر قلعت الخوف لبست كثر ونشيت كحل وظفرة وعرفت خلاص كنت امرأة ق.ث  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)