نشّط اليوم الإثنين الأستاذ الشاعر “محمد سنقري” لقاء أدبيا تحت عنوان “دور الشعر في تعبئة الشباب”، ناقش فيه قضية التواصل بين الأجيال وكسر الحاجز الفاصل بين الشباب وتاريخهم، من أجل نقل التاريخ الحقيقي و حفظه.
ويأتي هذا اللقاء الذي نظمته مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر بقاعة ميدياتيك كيتاني بباب الواد، في إطار الاحتفالات الخاصة بخمسينية عيدي الاستقلال والشباب، وتفعيل الحركة الأدبية والشبابية وربط هذا الجيل بماضيه التاريخي، و بعث روح الوطنية. واستهل الشاعر “محمد سنقري” محاضرته بالحديث عن بطولات الشعب الجزائري و استحضار صفحات عديدة للمقاومة والثورة وتضحياته في سبيل التحرر من الاستعمار الفرنسي الذي عمل على تشويه الثقافة الجزائرية وتغيير الجزائر من جذورها التي بقيت ثابتة في كل الظروف. وعاد ذات المتحدث للثناء على دور الشعر والكلمة الهادفة في تعبئة الشعب لالتفافه حول الثورة والقضية الوطنية، حيث اعتبر أن النشيد الوطني الخالد “قسما” الذي كتبه مفدي زكرياء كان بمثابة الرصاصة التي أخرجت فرنسا الاستدمارية، وأصبح ترديد مقاطعه لغة يتعامل بها الجزائريون، وأساس لتوحدهم في المحن التي عرفتها الجزائر فيما بعد منها العشرية السوداء والأزمة الأمنية.
ودعا الشاعر “سنقري” بالمناسبة الجميع للبحث في تاريخ الجزائر وتسجيل شهادات من عايشوا الثورة ونقلها عنهم قبل وفاتهم، تجنبا للتزييف الذي يطال هذا التاريخ، لأن فرنسا مازالت تتحمل مسؤولية الأرواح التي تحصد جرّاء القنابل المزروعة في العديد من مناطق الجزائر. وفي تصريحه للمحور، كشف هذا الشاعر الذي ينحدر من ولاية بسكرة عن ولعه الكبير بالكتابة الشعرية الوطنية باللغتين العربية والفرنسية، وهو ما عبّر عنه من خلال قصيدته المعنونة ب ” لو خيروني بين الحياة والموت لاخترت الجزائر”، التي ألقاها على الحضور، فهو يعتبر أن الشاعر لسان حال المجتمع، لذا عليه أن يكون شعره هادفا، بعيدا عمّا أسماه البعثرة الكتابية، والوطن يستحق أجل الكتابات.
وعن محاضرته لهذا اليوم، أكد ذات المتحدث على ضرورة توعية الشباب وفتح المجال لهم ولإبداعاتهم، ومشاركتهم أفكارههم، من خلال تنظيم الملتقيات و الندوات في المدارس والجامعات ومراكز الثقافة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مليكة رافع
المصدر : www.elmihwar.com