الجزائر

الشارع البشاري على صفيح ساخن



مازالت الاحتجاجات الشعبية والاعتصامات اليومية، أمام مقر ولاية بشار متواصلة في ظاهرة أثارت الكثير من التساؤلات حول سبب هذا السخط الكبير واليأس، من طرف المواطنين، لا يجد أصحابها سوى الاحتجاج كوسيلة للتعبير عن انشغالاتهم، التي أكد المحتجون للشروق اليومي، بان مسؤولية تراكمها وتزايد وتيرتها منذ أكثر من سنة، تقاطعت فيما وصفوه بتجاهل المسؤولين لتعليمات رئيس الجمهورية، وعزوف والي بشار عن النزول إلى الميدان للاستماع لانشغالات ومطالب المواطنين وحصرها في حينها.حيث تشهد تأخرا كبيرا في كل مجالات التنمية، تعيش حاليا اضطرابات على جميع الأصعدة، حيث أرجع الأسباب إلى ضعف أداء الجهاز التنفيذي طيلة الفترة الماضية، مٌضيفا أن أداء هذا الأخير، أصبح بعيدا كل البعد عن بلوغ خانة رضا المواطن البشاري، واقع يضيف المتحدثون الناقمون بأن محور أسبابه يعود بالدرجة الأولى للمسؤولين الذين لم يقدموا طيلة مدة توليهم زمام الأمور، ولا يظهرون إلا في المناسبات، أو عند تدشين مشاريع قيد الخدمة، فمنذ أكثر من أسبوعين تنام بشار على صفيح ساخن جراء تزايد وتيرة الاحتجاجات التي لازالت قائمة، بحيث لازال بطالون شباب يغلقون مصنع الإسمنت، وأخرى بأحياء وتجزئات، لازال محتجوها يطالبون منذ سنين بحقهم في الماء والكهرباء والصرف الصحي وتهيئة الطرقات، واعتصامات لمقصين من السكن الاجتماعي، ومطالب لسكان مناطق الظل في كل من تيمودي، وكرزاز، لازالوا ينتظرون تجسيد أدنى المطالب كتوزيع سكنات منذ سنة 2017، وآخرون بأقصى الجنوب بتبلبالة يعيشون على تحقيق حلم توفير قارورات غاز البوتان.
واقع آخر جعل الكثير من هؤلاء المحتجين، يستنكرون خلال حديثهم، ما وصفوه بتجاهل المسؤولين لمطالبهم، وعزوفهم عن الاستماع لانشغالاتهم، أو تكليف إطاراتهم لينوبوا عنهم في تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية لرفع مطالبهم، وذلك أضعف الإيمان، يواصل المحتجون طرح انشغالاتهم للشروق، والذين استغربوا من عدم تدخل والي بشار في قضية مصنع الإسمنت، ومطالب سكان عديد الأحياء الشعبية، ومستفيدي التجزئات المخصصة للسكن، والمقصين من توزيع السكانات، وملفات متراكمة ما زال أصحابها ينتظرون تسوية ملكيات أراضي فلاحية منذ عقود، ليبقى بذلك تدخل الجهات العليا بالبلاد، مطلبا لازال سكان ولاية بشار يجمعون على أولويته، لتدارك التأخير الذي طال مشاريع التنمية المحلية، وتجسيد ما أمر به رئيس الجمهورية، لوضع حد للاحتجاجات من خلال التكفل بانشغالات مواطني ولاية بشار.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)