الشاحنات تتخلص من النفايات بالأودية والطرقات في جيجل المفرغات الفوضوية تهدد حياة السكان والبيئة

تشهد مختلف بلديات ولاية جيجل، منذ مدة، انتشارا خطيرا للمفرغات الفوضوية، حيث سجلنا عدم اكتراث أصحاب الشاحنات المحملة بالقمامة أو بقايا الأشغال بالسلطات المحلية المدنية أو العسكرية، وقيامها بالتفريغ في مناطق ممنوع التفريغ فيها وبوجود إشارات.. كما هو الحال بمحول كيسير بمدينة جيجل، أين يتم التفريغ في كل مكان وكذا على ضفاف وادي النيل، حيث تتراكم النفايات وبقايا مذابح الدجاج والأبقار بجانبي الجسر وبقايا الأشغال أيضا. نفس الأمر يقال عن جسر بوحداد وكذا منعرج خطير بطريق الشقفة السبت، أين تم تضييق الطريق بالأوحال والأتربة والقمامة مما يشكل خطرا على حياة المارة والسكان، خاصة أن المحور عرف عدة حوادث مميتة. من جهته كشف المقدم بن عزيز محمد، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ل”الفجر”، أن مصالح الدرك راسلت السلطات المعنية لإتخاذ الإجراءات اللازمة لكن دون جدوى، حيث لاتزال هذه المفرغات تراوح مكانها وروائحها الكريهة تصل إلى كل مكان دون الحديث عن أسراب الناموس والجرذان وتجمع الكلاب المتشردة المهددة لصحة المواطن. وأكد المقدم بن عزيز أنه قد تم برمجة دوريات للدرك الوطني في هذه الأماكن للقبض على مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم أمام الجهات القضائية. كما شدد مدير البيئة على مثل هده الجرائم التي ترتكب في حق البيئة، موضحا أن الشخص الذي تثبت في حقه المخالفة بالتفريغ الفوضوي تسلط عليه عقوبات صارمة في هذا الشأن، موضحا بان هناك مراكز للدفن التقني المعدة لهذا الغرض وأن المواطنين مدعووين للمساهمة في محاربة هذه الظاهرة، وهذا بكشف رقم أي شاحنة تقوم بالتفريغ والاتصال بالمديرية لإتخاذ الإجراءات اللازمة. رغم كل هذه التحذيرات إلا أن كل الشاحنات يوميا ليلا ونهارا، ترمي الفضلات السامة وحتى الأدوية والأسمدة المستعملة والفاسدة في أماكن للعب الأطفال وطرقات كثيرة الحركة ومساحات عمومية وأودية، دون أن نسجل ردعا من قبل السلطات. فإلى متى يستمر هذا الصمت وتتواصل انتهاكات البيئة أمام أعين الجميع.