" ما تخلينيش وحدي" أغنية جديدة قريبا في الأسواق يعد الشاب رضوان من الوجوه التي برزت بقوة في فن الراي ، حيث ولج عالم الغناء سنة 2003 ، وقدم أزيد من 16 ألبوما و عددا من الأغاني الناجحة أشهرها أغنية " حبة نوميريك " التي صنعت لرضوان اسما لامعا في الساحة الشبابية، إلى جانب أغنية " كل شيء ولا نورمال "، "جامي نوليلها " وغيرها من الإنتاجات التي صنعت له مكانة هامة في عالم الأغنية الرايوية، ومن أجل التعرف على جديد الشاب رضوان وطرح بعض التساؤلات عليه فيما يخص واقع الفن الجزائري و غيرها من التفاصيل الأخرى ، اتصلنا به و أجرينا الحوار التالي : الجمهورية : ما تقييمك لواقع فن الراي ؟ رضوان : استطاعت أغاني الراي أن تفرض نفسها بقوة المشهد الفني العالمي، وهذا يدلّ على أهميتها في تراثنا وتاريخنا، شرط أن تكون نظيفة و خالية الكلمات المشينة، فمثلا عندما أديت أغنية "حبة نوميريك " التي كان لها صدى كبير وسط الشباب الجزائري والعائلات أخذت بعين الاعتبار أن تكون نظيفة حتى تستمتع بها العائلات الجزائرية، لكن ما نلاحظه اليوم للأسف وجود بعض الشباب الذين باتوا يروّجون لأغاني مخلة بالأخلاق، ولا تحمل أي معنى، فهدفهم الرئيسي هو تحقيق الأرباح التجارية فقط، وأنا شخصيّا أحب أغاني الراي التي لم تخرج عن حيّزها الوهراني . الجمهورية : قدمت الجزائر ملفا لهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة من أجل تصنيف أغنية الراي، فما رأيك ؟ الراي فن محبوب عالميا، أبى من أبى وكره من كره ، فله جمهور كبير وتاريخ طويل، ولا يمكن لأحد أن يستولي عليه أو يمحيه من الذاكرة الجزائرية وحتى الدولية، حتى لو أن الجمهور العالمي لم يفهم الكلمات إلا أنه يستمتع بالموسيقى ، لذلك فأنا أثمّن المجهودات التي تقوم بها الدولة الجزائرية من أجل تصنيفه ضمن التراث العالمي.ما هو الطابع الغنائي الذي تميل إلى تأديته عدا أغنية الراي ؟ أحب كثيرا الأغنية الشاوية لاسيما من حيث الإيقاع وحتى الكلمات، ولهذا ففي حال أردت تأدية لون جزائري آخر فسأختارها دون تردد، خصوصا أن جمهور الفن الشاوي كبير جدا ويسعدني أن أغني له ، لكن هذا لا يمنع من وجود طبوع تراثية أخرى ببلادنا مثل النايلي و القبائلي.هل هناك فنان معين تحلم بالغناء معه مستقبلا ؟ بكل صراحة أحب الشاب خالد ، و أتمنى أن أسجل معه ديو غنائي، لأنه ظاهرة عالمية .ماذا تقول عن المرحوم حسني ونحن نستعد للاحتفاء بذكرى وفاته بعد غد ؟ هو أسطورة وحالة خاصة رحمه الله، عُرف بأغانيه الرومانسية العذبة التي لا تزال تسمع لحد الساعة، فالفنان حسني له وزن ثقيل ولا يمكن مقارنته بغيره، توفي وترك وراءه أعمالا راسخة في الذاكرة الجزائرية وبصمة لن تمحى أبدا ، سيضل الفقيد حيا في قلوب محبيه إلى الأبد . في رأيك ما هي المشاكل التي باتت تواجه فنان الأغنية الرايوية ؟ أعتقد أنه يحتاج إلى الدعم المادي ، لأن تسجيل الأغاني ليس بالأمر الهين كما يعتقد البعض ، ففنان الراي يحتاج إلى مناجير وكاتب كلمات وموزع موسيقي و مخرج و غيرهم من الأطراف المساهمة في الإنتاج الفني ، وكل هذا يستوجب مصاريف، إلى جانب ذلك فهو يعاني من الإهمال وتغييبه عن المهرجانات والمناسبات الثقافية . ما هو جديدك الفني ؟أستعد لطرح أغنية عاطفية بعنوان " ما تخلينيش وحدي "، وهي من تلحيني الخاص، وكما وعدت جمهوري فسأحافظ على الريتم الرايوي الذي ظهرت به منذ سنوات ، سواء تعلق الأمر بالموسيقى أو الكلمات .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz