الشاب حسان

فجّر مُغني الراي، الشاب حسان، مفاجأة مُدوية بتأكيده أن قرار انسحابه من الساحة الغنائية بات وشيكا، مشيرا أن الجمهور الغفير الذي ملأ مدرجات مهرجان "تيمڤاد"، خلال السهرة الخامسة التي نشطها، أكد أنه مازال فنانا محبوبا ولديه جمهورا واسعا يسمعه، مع ذلك "كل شيء من حوله صار يدفعه للاعتزال الذي أجّله أكثر من مرة".أكد نجم أغنية الراي، الشاب حسان، الذي برز خلال فترة التسعينات بأغاني "سيدي الجوج" و"أنت التالية" و"J'ai besoin de ta presence " في تصريحات حصرية خصّ بها "الشروق"، قراره اعتزال الغناء في مدة أقصاها 3 سنوات، مشددا أنه ترك وراءه أرشيفا من الأغاني المحبوبة جعلته الفنان الأكثر جماهيرية بعد المرحوم حسني.وأضاف الفنان أن فكرة الاعتزال تراوده منذ فترة: "لكن الجمهور كان يريدني في كل مرة، آخرها جمهور "تيمڤاد" الذي رّدد معي أغان يعود تسجيلها إلى 10 و20 سنة مضت على غرار "سيدي الجوج" و"أنتيا التالية" و"سلاكها باري" و"تبغي ولا تكرهي"، حتى جديدي "كملت لحكاية" و"فرج ياربي" و"pourtant معاها" كان الجمهور يحفظها".وكان الشاب حسان قد غاب عن مهرجان "تيمڤاد" الدولي قرابة الخمسة عشر عاما، ومع عودته إلى ركح "تاموڤادي"، ذُهل بالعدد الهائل من الجمهور الذي حضر حفله، مُثمنا فكرة تخصيص مداخيل المهرجان لأهالي غزة: "كل واحد يساند بطريقته، الصحفي بقلمه، ووسائل الإعلام بما تبثه من صور للتأثير في الرأي العام العالمي، والفنان بصوته. المهم لا نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث، واليوم يكفينا فخرا بموقف الدولة الجزائرية، لدرجة صرت أعتقد أن الجزائر لو كانت على حدود فلسطين لكان الوضع اختلف تماما!؟".في سياق آخر، شدّد مُحّدث "الشروق" أنه سيمنع ولديه من اقتحام المجال الفني في حال أرادا ذلك، خصوصا ابنه البكر الذي يملك ميولا في أغنية الراب: "أخاف عليهما من هذا الوسط. ويكفي كثيرا ما عانيته خلال العشرية السوداء".ليضيف: "معايير الأغنية تغيّرت.. لا أصدق ما أسمعه من كلمات خادشة للحياء، والشيء المؤسف أن تجد هذه الأصوات الدعم من الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة أو من ديوان حقوق المؤلف الذي يصّرح بطبع تلك الأغاني دون رقابة".واختتم حسان حديثه إلى "الشروق" بالدفاع عن ألبومه الأخير والقول أنه طُرح في عز موسم الامتحانات، كما أن مباريات كأس العالم أثرت عليه، مع ذلك هو راض جدا بالمبيعات التي حققها وبالأغاني التي قدمها على حد قوله.