الجزائر

السينمائي محمد مخلوف من ليبيا



السينمائي محمد مخلوف من ليبيا
يرفض السينمائي الليبي محمد مخلوف، وصف الأفلام المنتجة بعد ثورة 17 فيفري 2011، بالاستعجالية، إلا أنه يرى أن الشباب المتحمس لإنتاج أعمال متنوعة، يميلون إلى صناعة روبرتاجات أكثر من سرد حكايات. مخلوف العائد إلى وطنه بعد 35 عاما من المنفى، يقول إن البلد يسجل عودة إطارات جادة من الخارج بمن فيها من هوليود.يجيبك محمد مخلوف، رئيس جمعية السينما المستقلة بليبيا، حينما تسأله عن واقع الفن السابع في وطنه بعد سقوط القذافي، واحتمال وجود لمسة استعجالية فيما ينجز حاليا بالقول: "ليس هناك استعجال بتاتا"، دفاعا منه عن الطاقات الشابة التي يؤطرها حاليا في بلده، والتي تحاول أن تعيد كتابة ما حدث في ليبيا طيلة أيام الثورة وإبان الحكم القذافي، عن طريق أفلام قصيرة بالدرجة الأولى وطويلة ثانيا، ويقول موضحا المشهد ل "الجزائر نيوز": "هناك شباب درسوا في الولايات المتحدة الأمريكية وتخرجوا من مدرسة هوليود عادوا إلى ليبيا ليشتغلوا، في التدريس بالجامعة قسم السينما أو ترؤس الجامعة ككل، وهناك سينمائيان من طرابلس مستقران بأمريكا يعملان على فيلم مطول ليبي، في إطار السينما المستقلة"، نماذج يعتبرها السينمائي المستقل، حلقة جديدة في مسار التأسيس لفن سابع ليبي، بعد أن تعرض المجال إلى تشويه حال دون تطوره: "هذه إطارات شابة متحمسة لبناء سينما ليبية مستقلة"، يردف مخلوف. وعن المشتغل عليه في الآونة الأخيرة، يرى أن "ما أنتج لحد الآن هو أقرب إلى الروبرتاج منه إلى فيلم سينمائي، كما يميل الشباب إلى استعمال الموسيقى كثيرا، وتأثره بالتلفزيون واضح في الاستخدام المبالغ للقطة المقربة، التعليق كخلفية للفيلم...".السينما الليبية بعد الثورة، سجلت عودة عدد من السينمائيين والفاعلين إلى أرض الوطن، ومحمد مخلوف واحد من الأسماء التي لم يكن ممكنا أن تعيش في ليبيا أيام القذافي، فاختار المنفى طيلة 36 سنة بإنجلترا. هؤلاء السينمائيون "يسعون إلى إنجاز أعمال تعبر عن أفكار جديدة"، على حد تعبيره. وقد أسس هذا الجيل الجديد أول مهرجان سينمائي في فيفري 2012، حضره آلاف الليبيين: "تصوروا عائلات بأكملها تطلب الدخول، قادمة من مناطق بعيدة، مع العلم أن المجتمع الليبي محافظ، كان فيه عطش غير عادي، بنغازي بالذات قاعتها أقفلت ولا تملك سوى واحدة جيدة الحال.. بدأ الناس يبحثون عن سحر السينما بعيدا عن التلفزيون".الإقبال المكثف على صناعة أفلام تحكي ليبيا الجديدة، وتسجل ذاكرتها الممحوة، هي بحاجة حسب مخلوف إلى أموال كثيرة تساعدها على تحقيق تواجدها في البلد أولا ثم المنطقة المغاربية ثانيا، لهذا جمعية السينما المستقلة دورها -حسب المسؤول ذاته- العثور على موارد مالية تساهم في الإنتاج السينمائي، علما "أن الافلام المنتجة بعد الثورة أنجزت بمصاريفهم الخاصة، وأنا مكلف بجمع المحاولات لإنجاز فيلم وثائقي.. كما أنجزنا 50 فيلما قصيرا لحد الآن إضافة إلى واحد تسجيلي وآخر روائي بميزانيات قليلة 3000 دولار منتحت للشباب، بغرض توفير المصورين ومختصين في التركيب، ودورنا أيضا مرافقة المخرجين الجيدين لإنتاج أفلامهم القصيرة والطويلة".الأوضاع في بنغازي حاليا، حسب المتحدث ذاته، لا تختلف عن الوضع العام عالميا، فهي "تتعرض إلى تهويل إعلامي، بينما نحن نعيش حياة عادية، نسعى إلى أعمال تنظر إلى المستقبل أكثر مما تطيل النظر في الماضي، وهذه نصيحتي للشباب دائما، وإصراري على تقديم أفلام ترسم للمستقبل طريقا". إذ يرفض مخلوف أن "تكون كل الأفلام القادمة فقط عن الثورة، سواء كانت وثائقية أو خيالية، نحن بحاجة إلى أفلام تروي لنا الحياة في فصولها المتنوعة، عليهم التعبير عن ذواتهم بصفتهم أنسان يعيش في هذا العالم ويتفاعل مع ما يحدث حوله، ما يرد إليه من معلومات عبر الشبكة الأنترنت".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)