الجزائر

السينما الجزائرية في لقاءات "ألف نيوز ونيوز".. عرض فيلمي "غدا الجزائر" و" الجزيرة"



في إطار البرنامج الثقافي الرمضاني "ألف نيوز ونيوز" الذي تنظمه جريدة الجزائر نيوز بالشراكة مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف وبلدية الجزائر الوسطى، شهدت قاعة سينما الجزائرية بشارع ديدوش مراد سهرة أمس الأول عرض فيلمين قصيرين للمخرج أمين سيدي بومدين.استمتع الجمهور الذي حضر العرض بحكايتين جزائريتين قدمهما المخرج أمين سيدي بومدين في فيلميه "غدا الجزائر" المنتج سنة 2011 والحائز على فضية الأفلام
القصيرة في الدورة السابعة لمهرجان الفيلم الشرقي بجنيف السنة الماضية و فيلم "الجزيرة". ويعالج الفيلم الأول حكاية الهجرة منطلقا من علاقة مجموعة من أبناء حي واحد بالعاصمة تربطهم صداقة قوية ويخططون مع بعضهم لمستقبلهم ولكن تتفرق السبل ويجد أحدهم نفسه يستعد للهجرة إلى فرنسا مخلفا وراءه كل الأحلام لدرجة أنه لم يملك الشجاعة حتى لتوديع أصدقائه وكأنه يهرب من لحظة سيئة ربما تجعله يستشعر شيئا من الخيانة في مشروع سفره، وجاءت الحكاية بلهجة عاصمية صرفة تقرب المشاهد وتضعه في دائرة الحدث، غير أن ما أخذ على هذا الفيلم هو السقوط في النقل المباشر للغة الشارع كما هي، وهو ما أثار استغراب بعض الحاضرين، فمن بين الخطابات والحوارات التي تدور بين الشباب ينقل الفيلم حوارات تحتوي ألفاظا معيبة وبعضها يصل حد سب الله علنا.أما الفيلم الثاني "الجزيرة" فهو يحكي عن شخص مقنع ولا تظهر له أي ملامح وكأنه قادم من عالم آخر يفيق على الشاطىء في ساعة متأخرة من الليل ويحفر الأرض ليعثر على صندوق به مجموعة صور ليتحرك في مدينة خاوية تماما من أي حركة في الطريق الذي توضحه الصور حتى يصل إلى قلب العاصمة حيث تبدأ الشمس في الشروق وتبدأ بعض مظاهر الحياة في الحركة ليدخل إلى مقهى مبين في الصور التي بحوزته ويقوم صاحب المقهى بإزالة القناع ويستحم الضيف الطارىء ويرتدي ثيابا مثل ثياب أهل البلد ويغادر ليختفي وسط الجموع.بعدها فتح باب النقاش مع الحاضرين أين رد المخرج أمين سيدي بومدين على تساؤلاتهم، فبخصوص عدم وضوح الفكرة أو الغاية من فيلم "الجزيرة" رد المخرج أنه لا يمكنه تفسير الفيلم أو تقديم شرح بعد مشاهدته وأنه يفضل أن يترك الفرصة لخيال الجمهور ليقرأ كل واحد الحكاية كما يريد..!؟ وبخصوص سؤال حول أهم المشاكل التي واجهت التصوير فقد قال أمين أنه من الصعب ونحن لا نملك مدينة إعلامية متكاملة في الجزائر أن نستطيع تصوير المشاهد التي تكون فيها المدينة خالية تماما من أي حركة وكأنها مدينة مهجورة وقال إنه تم التغلب على هذه المشكلة باختيار وقت التصوير الذي كان في شهر رمضان الماضي قبيل وقت السحور بعشر دقائق تقريبا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)