الجزائر

السينما الجزائرية عريقة جدا ونحن نتعلّم منها



هي مخرجة أردنية، قدّمت فيلما تحريكيا للأطفال بعنوان "سليم" ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ حيث شهد الفيلم توافد وتفاعل الجمهور مع لقطاته؛ إنها سنتيا مدانات شرايحة، التي التقتها "المساء" ، فكانت هذه الدردشة.❊ لقرّاء جريدة "المساء" كيف تقدّمين نفسك؟
❊ أنا مخرجة أردنية، أشارك في المهرجان بفيلم "سليم" . وهو فيلم تحريكي طويل للأطفال، وهو، أيضا، أول فيلم تحريكي طويل تم إنتاجه في الأردن.
❊ حدّثينا عن الفيلم؟
❊ فيلم تحريك ثلاثي الأبعاد، وترفيهي اجتماعي، يروي قصة طفل مهاجر فقد والده. وبسبب الصدمة هاجر رفقة والدته وإخوانه، إلى بلاد أخرى. وهناك تعرّف على أصدقاء جدد، ومعلمة جديدة، ليكتشف، حينها، صندوقا فيه خريطة كنز. وهذه الخريطة تأخذه إلى رحلة من المغامرات، من خلالها يبدأ في التعافي من الصدمة.
الفيلم يركز على الصحة النفسية للأطفال الذين يتعرضون للصدمات. كتبه مجموعة من الكتّاب، منهم الطبيب النفسي عصام سمير، الذي شارك في الجانب النفسي للقصة، ودولي دير، وأنا وزوجي شادي شريحة، وجدعون وغيرهم. وقام بالأدوار الرئيسة كل من دولي ديب، وداوود عفيشات، إلى جانب مجموعة من الأطفال غير المعروفين.
❊ لماذا ركّزتم على هذا النوع من الأفلام؟
❊ أعتقد أن العالم العربي بحاجة إلى أفلام ترفيهية اجتماعية ذات رسالة تصل إلى قلب الطفل والأهل معا. وقد اشتغلنا على هذا الفيلم لمدة خمس سنوات لحساسيته؛ حيث شارك معنا أكثر من 120 فنان عالمي. فبالإضافة إلى إنتاج هذا الفيلم، قمت أنا وزوجي بإنتاج أفلام قصيرة ومسلسل كرتوني عائلي بعنوان "حياة عيلتنا" الذي حاز على 700 مليون مشاهدة، ومليونين ونصف مليون مشترك على القناة.
❊ هل تم عرض فيلم "سليم" من قبل؟
❊ نعم، عُرض بالأردن في مهرجان الأطفال. أما أول عرض عالمي له فكان بمهرجان آنسي بفرنسا في جوان الماضي، وهو أيضا العرض العربي الأول خارج دولة الإنتاج.
❊ كيف كان تفاعل الجمهور؟
❊ تفاعل الجمهور كان كبيرا جدا؛ فالفيلم مخصص للعائلة والأطفال. ولقي استحسان الجمهور، ومتابعة كبيرة.
❊ انطباعك عن السينما الجزائرية؟
❊ هناك أفلام جزائرية شاركت في مهرجانات عالمية؛ منها مهرجان عمان السينمائي، والسينما الجزائرية عريقة جدا ورائدة وعالمية؛ فنحن نتعلّم منها، ولا بدّ من التركيز عليها عالميا، حسب اعتقادي. ثم الإنتاج الثقافي السينمائي الجزائري أخذ جوائز عالمية، وهو زاخر ومتقدّم جدا.
وله بصمة، ليس فقط في العالم العربي أو شمال إفريقيا، بل له بصمة عالمية. ونحن كمخرجين ومنتجين في الأردن، يشرّفنا في المستقبل، أن يتجسد تعاون أردني - جزائري لنقدّم نكهة خاصة في المجال السينمائي من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
❊ رأيك في الإنتاجات الجديدة للجيل العربي؟
❊ الإنتاجات العربية القديمة ناسها روّاد، ومهّدوا الطريق أمام الشباب. وعلينا أن ندرس إنتاجاتهم، ونحلّل كيف وصلوا إلى عقل وقلب المشاهد العربي. ومع اختلاف الجيل لا بد أن تكون إنتاجاتنا سريعة ومتغيّرة. والملاحَظ أن الشاب العربي الحالي مختلف عن الشاب العربي القديم؛ بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.
❊ وهل لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورها كما ينبغي في الترويج للإنتاجات الجديدة؟
❊ أكيد؛ لقد لعبت دورا كبيرا للترويج، كما تلعب دور التحدّي أمامنا كمنتجين ومخرجين للأفلام الروائية الطويلة أو أفلام التحريك، وهذا بحاجة إلى إبداع المخرجين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)