السينما الجزائرية أوروبية في عيون الأشقاء العرب اعتبرها أهم أسباب القطيعة الفنية، حسان بن زراري ل"الفجر"

أكد حسان بن زراري أن العزلة التي تعيشها السينما الجزائرية على المستوى العربي نتيجة حتمية لغياب التواصل مع الأشقاء العرب، مشيرا إلى أن إهمال خاصية التعاون بين الجزائر، وغيرها من الدول العربية في هذا المجال، دفع بعض الأشقاء إلى تصنيفنا في خانة الأوربيين في ميدان الصناعة السينمائية وهو ما يتردد حسبه في عديد المهرجانات.
وقال بن زراري:”هو تعليق سمعته شخصيا في مختلف المناسبات آخرها أثناء لقائي ببعض السينمائيين العرب في مهرجان كان الفرنسي، أين تأكدنا أن صناع الفن السابع من الأشقاء العرب يصنفوننا في خانة الأوروبيين، ويصفون أن السينما الجزائرية لا تحمل تقاسيم الإبداع العربي ولم تصنع لنفسها خط سير محدد”، وهذا راجع - حسبه - إلى تكوين معظم مخرجينا ومنتجينا في أوروبا واحتكاك الممثلين الجزائريين بالسينما الأوروبية.
من جهة أخرى، قال بن زراري إنه قبل الحديث عن غياب التواصل مع الأشقاء العرب والجيران في مجال التعاون السينمائي يجب معالجة الأمر داخليا، فلا وجود للتعاون بين المبدعين الجزائريين فيما بينهم في وقت طغت المصالح الشخصية على حساب خدمة الإنتاج السينمائي والسمعي البصري في الجزائر، ناهيك عن العزلة الفنية التي يعيشها المبدع الجزائري منذ سنوات طويلة، والتي وسّعت الهوة والقطيعة التي تطبع التعاون العربي، رغم محاولات البعض كسر هذه الحواجز، من خلال تجارب بسيطة ظهرت فيها بعض الوجوه الجزائرية في عمل أو اثنين مع الأشقاء المغاربة والتونسيين والسوريين، لكنها محاولات لم تعكس وجود نية حقيقية لبعث التعاون السينمائي بين الدول العربية على جميع الأصعدة التمثيلية، الإخراجية ولما لا الإنتاجية.