الجزائر


السيرك
هل البلاد في حاجة إلى عاصمة ثقافية وعاصمتها الحقيقية تم تصنيفها عربيا ما قبل الأخيرة من قبل إحدى الهيئات العالمية، قبل الخرطوم عاصمة السودان؟الفعل الثقافي، رهان لا يختلف على الفعل السياسي، ولكن هذا يحدث حين تكون الأمور كلها تسير في الاتجاه الصحيح وليس في الاتجاه المعاكس، فمثلا قسنطينة عاصمة الثقافة العربية او هكذا أُريد لها ان تكون، كان من المنطقي ان تترك على حالها حتى يشاهد الزوار حقيقة عاصمتهم العربية وليس ما يراد أن يشاهدوه، وان اردنا ان تكون مناطقنا عواصم للثقافة او حتى للسياسة او لغير ذلك وجب أولا أن نعمل على تطويرها وبناءها لسكانها ولا ننتظر المناسبات لنقوم " بالبريكول"، ثم عن أي ثقافة نتحدث ونسبة المطالعة عندنا تصل إلى درجة الصفر وحد التجمد ؟ وعن أي ثقافة وشعر وفكر نتحدث وأهل حرفة الكتابة بعضهم اختار التسول وبعضهم اختار تغييب عقله، والمحظوظ فيهم يقتات في بلدان أخرى، إذا حكاية الثقافة وعاصمتها أمر فيه نظر، نظر كان يجب ان يبدأ بإصلاح كبير لأن الثقافة مثلها مثل الفواكه للجسم هي من الكماليات، فماذا يريد الناس بالثقافة وبطونهم جائعة، وقد قيل في الأمثال الشعبية، " البطن كي تشبع تقول للراس غني"، ومع الأسف البطن في هذه البلاد لا تطلب منا ان نغني، فما فائدة الغناء مع سلسلة فضائح، ما فائدة عواصم للثقافة ونحن لم نهيأ حتى لسياحة يمكن ان نفخر بها أمام الضيوف لدرجة أن الضيوف من الداخل والخارج لم يجدوا لهم مكانا في الفنادق رغم أنه تم الحجز لهم، الحكاية ما فيها ان قسنطينة ومع الأسف صارت عاصمة للسيرك العربي .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)