السيدا وإشكالية الاندماج الاجتماعي لفئة المتعايشين بفيروس العوز المناعي البشري في المجتمع الجزائري

إن الحديث عن السيدا كمشكلة اجتماعية و صحية يثير في الدهن عدة مشكلات أخرى لا تقل أهمية كالتفكك الأسري والتنشئة الاجتماعية، التفكك الاجتماعي، الفقر انهيار القيم الخلقية والبطالة وغير ذالك والتي تعتبر من العوامل الأساسية المساعدة على انتشار السيدا(SIDA/VIH )، و من ثم يمكن القول بان مشكلة السيدا مشكلة شمولية ذات أبعاد متعددة تتصل بالأوضاع و ظروف المجتمع و التغيرات الجارية فيه ، يعني في الواقع أنها تتصل اتصال وثيقا بحياة المجتمع ومسارات تغيره و مدى تجانس قيمه ووضوح منزلات و ادوار الأفراد و الجماعات فيه ،لذالك يعتبر التعرض للإصابة بالسيدا ينتج أويرافق التغيرات الاجتماعية غير متجانسة و التي تؤدي إلى تعارض في القيم والمعايير السلوكية، وتبدو قريبة الصلة بالسلوك الانحرافي وبالأخص الإنحرفات الجنسية التي ينبذها المجتمع باعتبارها السلوكيات الممنوعة دنيا واجتماعيا مما يجعل التعرض لمشكلة السيدا يثير نوع من الحساسية التي تدفع المصابين بداء السيدا (SIDA/VIH ) برغم أنهم يحيوا حياة مضطربة بعدم الاستقرار العقلي والاجتماعي، بأن يندمجوا ضمن مجتمعهم الأصلي في إطار السرية والكتمان خوفا من الوصمة الاجتماعية،ويلاحظ إن هذه المشكلة قد حظيت باهتمامات مركزة سواء من جانب وسائل الإعلام الدولي أو من جانب العلماء والباحثين و مع ذالك فان الجهود التي بذلت لم تؤدي إلى توضيح حجم الظاهرة الحقيقي لدى يعتبر السيدا كمشكلة اجتماعية أرضية خصبة لدراسات السوسيولوجية المقبلة