السياسـات البيئية فـي التجارة الـدولية الواقع والنقاشات بين الدول المتقدمة والدول النامية

إن فرض السياسات البيئية من طرف الدول المتقدمة على صادرات الدول النامية يؤثر بشكل كبير على النفاذ هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية وتصبح بالتالي حاجزا أمام صادراتها وتفقدها الميزة التنافسية، وهذا لكون هذه السياسات تم وضعها بشكل أحادي من طرف الدول المتقدمة وهذا وفق لإستراتجياتها الداخلية دون مراعاة مصالح الدول النامية، ويعتبر فرض طرق الإنتاج على الدول النامية للمحافظة على البيئة تهديدا مباشرا لكثير من المؤسسات خصوصا الصغيرة والمتوسطة، فالدول النامية لا تملك الإمكانيات المادية والتكنولوجية. ويجب أن ألا توظف القضايا البيئية من أجل فرض قيود التجارة على الدول التي لا تطبق المعايير البيئية العالمية وهذا قد يكون أحد أسباب فشل المفاوضات التي ترمي إلى تحقيق التعاون بين الدول التقدمة والدول النامية، فهذه الأخيرة لا ترى مانعا من تكثيف جهود دولية لحماية البيئة، إلا أنها ترى أن الدول المتقدمة لها مسؤولية تاريخية لما وصلت إليه الأوضاع البيئية. Abstract: The imposition of environmental policies on developing countries' exports significantly affect access products to world markets, and lose the competitive advantage, and these policies have been developed unilaterally according to Astratjyatea interior without taking into account the interests of developing countries , and is considered the imposition of production methods on the developing countries to preserve the environment a direct threat to many enterprises, especially small and medium enterprises, which do not have the physical and technological capabilities in order to cope with these policies reversed states provided. And must not employ environmental issues in order to impose restrictions on international trade, and this is one of the reasons for the failure of negotiations aimed at achieving cooperation among nations offering and developing countries. And developing countries do not see an obstacle to intensify international efforts to protect the environment, even though the developed countries have a historical responsibility to the reached environmental conditions.