السياحة الداخلية

حققت السياحة الداخلية عبر الوطن هذه الأيام انتعاشا كبيرا، خاصة بعد رفع الحجر الصحي على بعض الولايات، وعودة استمرار نمط الحياة من جديد بعد رفع تجميد الأنشطة التجارية والخدماتية، قامت بعض العائلات رفقة أفراد أسرها بالتوجه للمنتزهات والمنتجعات والأماكن الغابية الساحرة المتواجدة عبر معظم الولايات ، وما تحمله من مناظر خلابة أذهلت حتى السياح الأجانب، كالشلالات المتواجدة ببجاية وسعيدة والبيض ،والمناطق الأثرية التي تترجم حقب زمنية قديمة جدا مرت من هنا، هي وجهات وضعتها بعض العائلات نصب أعينها للترويح عن النفس ،بعدما عاشت فترة الحجر الصحي لشهور، ولتجاوز هذه المحنة ، والتخلص من التوتر الذي لازمها طيلة هذه الفترة، وللرفع من معنوياتها في ظل انتشار فيروس كوفيد 19، الذي قلب كل الموازين، وعكر صفو الحياة ، وبقرار تعليق الرحلات الدولية الجوية والبحرية والبرية، ستتبوؤ لا محالة السياحة الداخلية مكانة كبيرة، حيث سيتسنى للسائح الجزائري اكتشاف المناطق الوطنية الساحرة الجميلة العريقة التي تتواجد بالبلاد، خاصة بعد استمرار نشاط الوكالات السياحية الداخلية التي تضمن النقل والفنادق والخدمات وكل مستلزمات الراحة للزبون عبر الولايات، وستكون بذلك البلاد قبلة للسياح بامتياز، وبهذا لن يكون لغلق الشواطىء أثرا كبيرا خلال هذه الفترة العصيبة، مادام هناك البديل الذي نستطيع اللجوء إليه شريطة التقيد بالتدابير الوقائية والاحترازية التي من شانها مجابهة تنقل عدوى فيروس كورونا الذي لا يزال لحد الساعة ينخر الأجساد بلا رحمة، ولذلك يجب التحلي بالحيطة والحذر .