الجزائر

السياح يشتكون من ضعف الخدمات بفنادق بجاية وعنابة غياب الدقة وعدم الالتزام بالمواعيد يقابله التهاب في الأسعار



السياح يشتكون من ضعف الخدمات بفنادق بجاية وعنابة                                    غياب الدقة وعدم الالتزام بالمواعيد يقابله التهاب في الأسعار
لاتزال فنادق الجزائر بعيدة عن تطلعات الزبائن نظرا لتدني الخدمات المقدمة من جهة وارتفاع أسعار الحجز والإقامة من جهة أخرى، مما أجبر السياح على هجرها واختيار وجهات مختلفة خاصة الدول المجاورة هروبا من مؤسساتنا الفندقية التي لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب بالرغم من جهود وزارة السياحة.
يصعب على السياح إيجاد مؤسسات فندقية لائقة لقضاء عطلة الصيف خاصة وأن عددا كبيرا من العائلات الجزائرية قررت قضاء أيام من الراحة والاستجمام مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان وقبل الدخول الاجتماعي الذي تفصلنا عنه أياما قليلة، إلا أن غالبية تلك العائلات اصطدمت بواقع مر جعل بعضها تعود أدراجها تجر خيبتها في حين استسلم البعض الآخر ورضخ لمنطق السياحة ببلادنا البعيد كل البعد عن المستويات المطلوبة، فالعائلات التي قصدت مدينة بجاية مثلا لم ترقها الأسعار المعتمدة خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح من جوان و31 أوت، بحيث التهبت أسعار الاقامة بشكل وصل أحيانا إلى ضعف التسعيرات المعتمدة باقي فصول السنة عبر فنادق تيشي وأوقاس، ناهيك عن المستوى المتدني للخدمات المقدمة للزبائن الذين اشتكوا في حديثهم إلى "الفجر" من ضعف خدمات الإطعام والنظافة فالزبائن مجبرون على تناول الوجبات المقترحة من طرف إدارة الفندق والتي عادة ما تقتصر على صنف أو صنفين على الأكثر، بالرغم من دفع مبالغ كبيرة، وهو نفس ما أكده لنا السياح الذين قصدوا شواطئ مدينة عنابة الذين اشتكوا من التهاب أسعار الحجز بالرغم من كونها لا تشمل الاطعام أو فطور الصباح، وأشار هؤلاء إلى أن تسعيرة غرفة عادية لليلة واحدة لا يقل عن 10 آلاف دينار وهو سعر خيالي مقارنة مع التسعيرات المعتمدة عبر المؤسسات الفندقية بتونس، كما لفت محدثونا إلى مشكلة غياب النظافة وعدم صيانة قنوات الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة عبر فنادق مصنفة ب3 و 4 نجوم، متسائلين عن المعايير المعتمدة في تصنيف الفنادق والتي لا تعكس أبدا الواقع، كما أن نقص التموين بالمائة عمق من مشاكل السياح خاصة عبر مدينة سرايدي التي تفتقر غل المياه طيلة الفترة الصباحية وإلى غاية الساعة السابعة مساء دون أن تكلف إدارات فنادق المنطقة نفسها على تجهيز الغرف بخزانات للمياه.
وأضاف محدثونا أن مشكلة السياحة ببلادنا هي مشكلة تكوين ووعي، فنقص التكوين لدى الموظفين يجعلهم غير قادرين على تقديم أفضل الخدمات للزبائن الذين يتطلعون دائما إلى الأحسن، ويجعلهم عاجزين عن الاستجابة إلى طلباتهم بل يتأخرون في كثير من الأحيان في تقديم الخدمات المطلوبة خاصة الاطعام ما يجعلهم غير ملتزمين بالدقة في المواعيد".
ويعتقد أغلب السياح الذين تم استجوابهم في العينة "بأن أسعار الإقامة وأسعار المأكولات والمشروبات والمرافق باهضة" وطالبت العائلات التي تحدثت إلى "الفجر" بضرورة تدخل وزارة السياحة والصناعة التقليدية لمراجعة الأسعار المطبقة في الفنادق على مختلف الخدمات المقدمة للسياح، ومقارنتها مع الفنادق المنافسة خاصة في الدول المجاورة، وعلى رأسها تونس وكذا ضرورة اهتمام الإدارة بالفنادق وبأهمية تدريب وتكوين موظفيهم على الالتزام بالوقت في تقديم الخدمات، بشكل يجعل الجزائر قادرة على استعادة آلاف العائلات التي تتدفق سنويا إلى دول الجوار خاصة تونس مما سيساهم في رفع المداخيل وتنمية الاقتصاد الوطني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)