استعرض الباحث السويسري "جون مارك سيد وكس"خلال المحاضرة التي ألقاها أول أمس بمؤسسة فنون وثقافة بديدوش مراد، و التي حملت عنوان " الطوابع البريدية بين النصوص الموضوعية وهواة جمع الطوابع"، العديد من النماذج المتعلقة بالطابع البريدي التي تداولت في مختلف دول العالم، و مختلف المراحل التي مر بها عبر التاريخ.
كما ركز جون مارك في معرض حديثه على جملة من النصائح والقواعد تتعلق بإنتاج الطابع البريدي بالنسبة لهواة جمع الطوابع، حتى تكون هذه العملية حسبه مبنية على ضوابط واضحة خالية من الأمور المبهمة التي تربك المتلقي لهذا المنتوج الفكري الذي يحمل كما قال "كما معرفيا يوحي بعظمة الأحداث التاريخية التي يشرحها الطابع البريدي في كل دولة".
كما تطرق ضيف الجزائر خلال مداخلته التي تندرج في إطار فعاليات الصالون الدولي الأول للطابع البريدي بالجزائر الذي نظمته مؤسسة فنون وثقافة بمركز التسلية العلمية بمناسبة الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، إلى مختلف الصيغ الكتابة المنقوشة على الطوابع البريدية قائلا "على هواة جمع قطع الطوابع البردية تجنب الخط الغير مقروء والغامض الذي يحمله طابع البريد، كما يجب اعتماد مقياس من 9 إلى 12 لتمكين فهمه واستيعاب محتواه من قبل مستعمليه، والابتعاد على العناوين الكبيرة والعريضة، مع وضع النصوص المكتوبة التي نجدها عادة على وجه الطابع البريدي بانتظام فضلا عن ضرورة حرصهم على تقديم المعلومات المهمة التي يحتاجها المستخدم مستقبلا".
أما فيما يتعلق بالمعرض المنظم على هامش هذه التظاهرة فقال المتحدث " إنه مهم بالنظر للطوابع المعروضة به" مضيفا " أن هذا التعاون الذي أتمنى أنه يصبح عادة سنوية سيسمح بنقل الخبرات السويسرية في مجال عرض الطوابع البريدية لهواة جمع الطوابع بالجزائر".
للإشارة صالون الجزائر الدولي الأول للطابع البريدي، افتتحت فعالياته يوم السبت الفارط، بمؤسسة فنون و ثقافة بديدوش مراد، يعرف مشاركة 24 من هواة جمع الطوابع يمثلون كل من الجزائر و سويسرا و تونس، و تهدف هذه التظاهرة الثقافية التي جاءت تحت شعار" الطابع البريدي، شاهد على كفاح الشعوب في سبيل استقلالها ورقيها"، حسب منظمها إلى لتشجيع التبادل و الاحتكاك بين هواة جمع الطوابع البريدية الجزائريين و و الدول المشاركة سويسرا و تونس،كما تعد هذه التظاهرة أيضا فرصة للجمهور العاصمي التعرف على الأهمية الثقافية للطابع البريدي في التواصل و الترابط بين الثقافات والشعوب.
و تم خلال هذه المناسبة عرض لعينات من مختلف الطوابع الوطنية ترجمة بعض المقاومات التي عرفتها الجزائر على غرار مقاومة الشيخ أحمد باي، و مقاومة الأمير عبد القادر، و منها ما حملت شخصيات تاريخية كيوسف بن خدة و أخرى لفرحات عباس، و رابح بيطاط ، الهواري بومدين، أحمد بن بلة، غيرهم من الأسماء التي سجلت اسمها بحروف من ذهب في سجل تاريخ الجزائر. ومنها أيضا ما عكست ثورات الشعوب الإفريقية و نضال الشعب الفلسطيني.
نسرين أحمد زواوي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz