أكدت السودان أنها ستحرر منطقة هجليج، التي تمثل نصف مداخيلها من النفط، من أيدي قوات دولة جنوب السودان، بالمفاوضات أو بالقوة. وقال وزير الشؤون الخارجية، السوداني عمر ذهب، في ندوة صحفية بالخرطوم: ''سنضع حدا لهذا الاحتلال بالتفاهم أو بالقوة''.
وقتل 15 جنديا سودانيا و7 جنود جنوبيين في تجدد للاشتباكات بين الجيش السوداني وجيش جنوب السودان، أول أمس الثلاثاء، ولكن في جبهة ثانية تبعد 160 كلم عن حقل هجليج النفطي المتنازع عليه. وواصل الطيران الحربي السوداني قصف ولاية الوحدة الجنوبية، فيما هدد مجلس الأمن بفرض عقوبات على البلدين بهدف الضغط عليهما لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة. وصرح المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أغوير، أمس، لشبكة ''بي. بي. سي'' البريطانية، أن 7 جنود من جنوب السودان و15 جنديا من السودان قتلوا في اشتباكات جديدة بين الجانبين، الثلاثاء الماضي.
من جانبه، قال العقيد فتحي عبد الله عربي معتمد الميرم، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن ''قوات محدودة من الجيش الشعبي قامت بالهجوم على المنطقة بهدف تشتيت جهد القوات المسلحة التي تعمل على تحرير منطقة هجليج من قبضة الحركة الشعبية''، مبينا أن ''القوات المسلحة كبدت التمرد بالمنطقة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات يجري حصرها''. واندلعت الاشتباكات الجديدة في شمال مدينة أويل في دولة جنوب السودان، على بعد حوالي 160 كيلومتر غربي حقل هجليج النفطي الذي شهد قتالا بين الجانبين، خلال الأيام القليلة الماضية. على صعيد آخر، بحث مجلس الأمن الدولي، أول أمس، إمكانية فرض عقوبات على السودان ودولة جنوب السودان، بهدف إبعاد شبح حرب مفتوحة، داعيا البلدين إلى ''وقف تام وفوري وغير مشروط'' للمعارك. لكن مبعوثي السلام إلى البلدين قالا أمام المجلس إن السودان ودولة الجنوب عالقتان في ''منطق الحرب''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مصطفى دالع
المصدر : www.elkhabar.com