السودان الصحافة تحذّر الجنوبيين من التلاعب بالأمن على الحدود

بمجرّد إعلان عمر البشير، رئيس السودان، رسميا عن انفصال الجنوب عن الشمال بعد نتائج الاقتراع التي قاربت المائة بالمائة، حتى أخذ الجانب الأمني على الحدود حصة الأسد من حديث السودانيين خاصة الإعلام في الشمال.  في العمود الافتتاحي ليومية الانتباهة ، حذّر رئيس تحرير الجريدة الجنوبيين من مغبة اللّعب بالنار والعبث بأمن الشمال وتهديده، سواء بدعم واحتضان حركات دارفور أو تأجيج الأوضاع في مناطق الحدود المشتركة ، مضيفا بلغة التهديد على الباغي ستدور الدوائر، ولن تجد السلطة في الجنوب نفسها في مأمن، ولن يكسب الجنوب سوى الخراب، فليتعظوا .
وعلى غرار موقف الرئيس عمر البشير الذي اعتبر الانفصال صفحة جديدة ، ذكرت جريدة الانتباهة بأن شمال السودان سيعمل على اللّحاق بما فاته، والتقدّم بعدما خسر الكثير من الوحدة المزعومة التي فرضها الإنجليز، مبررا بأن الشمال سيستفيد من انفصال الجنوب الذي لا يمت بأية صلة لأهل الشمال، لأن الجنوب لم يكن جزءا من السودان بتكوينه الاجتماعي والثقافي وانتمائه الحضاري، فقد ألحق قسرا بفعل المستعمر الإنجليزي ، مضيفا بفضل الانفصال، تاريخ البلاد بدأ ينتظم ويتوجه إلى وجهته الحقيقية، ونحن أشد الناس فرحا بهذه النتيجة والإعلان الرسمي لها ومن الحكومة الاتحادية بهذه النتائج .
كما بدا سكان الخرطوم مرتاحين للتقسيم، ولو أن الجميع كان يعلم مسبقا بما تميل إليه المؤشرات الأولية، واتفق أهل الشمال على القول تخلصنا من الجنوبيين الذين سببوا لنا عدة مشاكل، ولن نموت جوعا، فالشمال له خيرات وثروات مثل البترول الذي يملكه الجنوب ولدينا الذهب أيضا .               

مقتل وزير في حكومة جنوب السودان بالرصاص في جوبا
 قـُتل وزير التعاونيات والتنمية الريفية في حكومة جنوب السودان، جيمي ليمي ميلا، أمس، بالرصاص مع مرافقه، كما أعلن متحدث باسم جيش الجنوب فيليب أغور. وقال فيليب أغور لوكالة الأنباء الفرنسية: لقد حصل إطلاق نار في مجمع الوزارات وقتل فيه وزير التعاونيات والتنمية الريفية وكذلك مرافقه . وأضاف يعتقد أن الرجل المسؤول عن إطلاق النار كان سائق الوزير وقتل نفسه . وتابع أنه لم يتضح سبب إطلاق النار. وأوضح المتحدث كلهم من الإتنية نفسها، وقد يكون الأمر مسألة شخصية . وينتمي جيمي ليمي ميلا إلى مجموعة باري الإتنية.