الجزائر

السهرة التاسعة من مهرجان جميلة العربي


كارول سماحة تتأنق و الشابة يمينة توقع اسمها بالبنط العريضعاشت جميلة مرة أخرى سهرة لا تنسى أمس الأول بفضل النجمة كارول سماحة و الفنانة المتألقة الشابة يمينة اللتين جعلا من فقرتيهما لوحة فنية مفعمة بالألوان النغمية المازجة بين الرومانسية و الريتم الخفيف.
و منذ البداية شهدت مدينة جميلة انزالا كبيرا للعائلات ما أعطى الانطباع بجماهيرية الاسماء المقترحة لهذه السهرة و أضفى أجواء رائعة على المكان و منحه حلة جميلة، فبدت "جميلة" اكبر مدن العالم و هذا بشهادة أغلبية الحضور الذين وجدوا الليلة الأكثر حضورا و جمالا على كل المستويات لا سيما و أنها انطلقت في الموعد عكس السهرات السابقة التي تأخرت إطلالة الفنانين على جمهورهم المتعطش للفن إلى ما بعد الحادية عشر ليلا، حيث دخلت الفنانة كارول سماحة بقامتها و أناقتها فزيّنت ركح كويكول بثقة و رزانة النجوم غنت" كيف اعرف "من ألبومها الجديد الذي ستظهر به قريبا على شاشات الفضائيات العربية بعد تأجيل صدوره بسبب الأحداث العربية و اقتراب شهر رمضان مما دفعها للاتفاق مع المنتج على تأجيل ظهوره. و بالأجواء الرومانسية الحالمة كان بداية الجزء الأول من السهرة ساحرا و متميزا بما أبدته الفرقة الموسيقية من تناغم كبير تمايلت على أنغامه الفنانة اللبنانية و تجاوب معه الجمهور الواسع الذي لم يترك أغنية دون أن يرددها بحماس مع النجمة التي تعوّدت على أذواق الجمهور الجزائري خاصة البنات اللائي استحققن تشجيع كارول نفسها فكانت في كل مرة تطلب منهن إعادة المقطع مما أضفى أجواء المتعة.
و عرفت السهرة تدفقا جماهيريا كبيرا، حيث جاء الكثيرون من خارج الولاية لحضور السهرة التي لم تكن سهرة عادية بتألق الفنانة كارول سماحة التي عرفت كيف تدغدغ المشاعر و تكسب الجميع مبدية من جهتها و في كل مرة و بين أغنية أخرى إعجابها بالجمهور و شكرها للجزائر :" لا يمكن أن أتنكر لفضل هذا المهرجان في حضوري و انتشاري في الجزائر" معلنة عن رغبتها في كل مرة في تلبية طلبات الساهرين و العودة لألبوماتها السابقة مستسلمة لإعجابهم و إلحاحهم الكبير.
و قبل أن تترك النجمة المنصة لفقرة فنية جزائرية تسلمت بتأثر كبير درع المهرجان. و كانت الفقرة الغنائية الثانية من إمضاء الشاب ديدين الذي عرف هو الأخر كيف يستقطب اهتمام بانتقائه أغنية "ما عندنا ما نقولو" التي تحرك على أنغامها القوية الكثيرون و قبل أن يستعيدوا أنفاسهم و يستريحوا من فترة الرقص الأولى اقتحمت الشابة يمينة المكان لمرافقة الفنان ديدين في أغنية ثنائية شكلت منعرجا حاسما في الحفل. و تمكنت الشابة يمينة كعادتها من ترك بصمتها المميّز على الطبق الفني المختار للسهرة التاسعة لليالي جميلة العربية بتحفيزها عشاق النغمة العصرية على الرقص و الغناء جاعلة من فقرتها فقرة للاستمتاع و الفرجة أيضا بأسلوبها المعهود فنحتت اسمها بالبنط العريض على فضاء جميلة و استحقت تقدير الساهرين الذين اعترفوا لها بجميلها بما منحتهم من أجواء للبهجة و هي تشدو و ترقص و تعيد أشهر أغانيها " عينيك أملاح" التي رددتها عدة مرات قبل أن تترك المجال للساهرين الذين وجدوا في هذا متعة كبيرة جعلتهم يقفون جميعا و يرددون على طريقة الأكابيلا / يمينة عينيك أملاح /، فلم تقل السهرة حماسا عن تلك التي صنعها الفنان كمال القالمي.ولم تبرح يمينة مكان وزمان كويكول إلا تحت وقع الزغاريد التي ملأت الفضاء الساحر الذي زاده نجل عميد الأغنية الجزائرية الأصيلة رابح درياسة عبدو رونقا لما قدمه من تنوع نغمي على طريقة الكبار، حيث وبعد وصلة غنائية تراثية للجوق و الذي فضل أن يحيي من خلالها جمهور جميلة ارتأى إلا استحضار صورة والده الحاج رابح درياسة من خلال إعادة رائعة "نجمة قطبية" التي تمكن بفضلها من المحافظة على أجواء الحماس التي تركتها قبله الشابة يمينة و الشاب ديدين، و نجح في استقطاب و نيل إعجاب الحضور بالمستوى العالي للتوزيع الموسيقي والحضور الفني القوي.
و بانتهاء سهرة أمس الأول انطلق العد التنازلي للمهرجان الذي اختتم أمس بالعملاق التونسي صابر الرباعي و سلطانة الطرب العربي فلة عبابسة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)