«السنوات الأخيرة من عمر الانسان هي الراحة المأمونة»

صدر للروائي والإعلامي الأستاذ جروة علاوة ذهبي مجموعة قصصية تحتوي على خمسة عشر نصا قصصيا بين القصة القصيرة والطويلة، عبر 172 صفحة حاول القاص علاوة أن يحيل القاريء نحو فضاءات تتداخل في بعدها الجغرافي وهي تاريخية لأزمنة شخوصها يحملون، أو يتقاسمون هموما تكاد تتشابه لولا، الحيز المكاني الذي كان له حضوره هو الآخر مثلما أورده في «نخل العراق».وقد جاءت المجموعة الصادرة عن دار مقامات للنشر والتوزيع وبدعم من وزارة الثقافة بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال التي خلت من كلمة تقديم، حيث غطى السرد الذي إعتمده علاوة في تفاصيل مجموعته، أين كانت اللغة الحوارية، تقدم مقاماتها، بأسلوب سلس، خال من المبهم، لولا الأخطاء التي صاحبت المجموعة، وكانت ربما سببا في توجيه القراءة إلى منحنى آخر.أما «قالت الإشارات» التي جاءت كعنوان المجموعة، فهي تحكي وضعا إجتماعيا، تغيب فيه لغة الكلام لتفسح المجال للغة أخرى لا يفقه رموزها سوى مجموعة من البشر، أيامهم لا تخرج عن علبة سجائر تحرق أجسادهم كما تلهب المقاهي أيامهم التي تتشابه دائما في نكساتها.ما يمكن الإشارة إليه هو أن المجموعة تعثر إضافة أخرى لرصيد إ علامي علاوة إلى جانب أعماله في الترجمة والمسرح.