طالبت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية من الحكومة الجديدة بضرورة المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري وتحسين ظروفه المعيشية، مثمنة بذلك مسعى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في هذا الإطار. وقالت السناباب ، في بيان لها تحوز السياسي على نسخة منه، أنها مدركة لكل التحديات ولن تتخلى عن مسعاها في الدفاع عن المشروع عن الطبقة الشغيلة في البلاد، وهذا لإدراكها أنها القاطرة الحقيقة للإصلاح ومنه سنستمر في المطالبة بضرورة للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري. وطالبت السناباب من الحكومة إلغاء الضريبة على الدخل الإجمالي بالنسبة للأجور الأقل من 30 ألف دج، فضلا عن إعادة النظر في قيمة النقطة الاستدلالية من 45 إلى90 دج، كما أضاف البيان المطالبة بإعادة النظر في قيمة المنح العائلية ومنحة الأجر الوحيد، مشيرا إلى إعادة النظر في السياسة الوطنية للأجور بسن قوانين تتصف بالاستمرارية والديمومة. وتابع بيان نقابة مستخدمي الإدارة العمومية مطالبته بإعادة النظر في قانون التقاعد، وعلى الخصوص على صيغة 32 سنة خدمة فعلية، لما له من أثر على سياسة التشغيل الوطنية وامتصاص البطالة بين فئة الشباب، مضيفا في السياق إلى إعادة سياسة الدعم بتوجيهه إلى فئات المجتمع بشكل مباشر، فضلا عن ضبط والنظر بروية في قوانين ممارسة الحق النقابي، بما فيها الحق في الإضراب والقوانين الاجتماعية المهنية. كما طالبت السناباب بإعادة النظر في قانون السكن الاجتماعي لعدم تطابقه مع الحد الأدنى للأجر الجديد وتحديد الأحقية في الحصول على سكن اجتماعي بالنسبة للفئات التي تتقاضى أقل من 40 ألف دج. بدورها، طابت ذات النقابة من الحكومة الجديدة بفتح كل الورشات وإشراك الفاعلين الحقيقيين من أجل العمل على المحافظة على السلم والاستقرار الاجتماعيين. ودعت ذات النقابة حكومة جراد إلى الإسراع في ندوة وطنية لوضع ميثاق شرف لأخلقة ممارسة العمل النقابي بين مختلف الشركاء الاجتماعيين والتزام الحياد التام للإدارة ومعاملة النقابات، مطالبة في سياق ذي صلة بضرورة عقد دورة ثنائية تناقش من خلالها الملفات العالقة في القريب العاجل دون إقصاء أو تهميش. وأشارت السناباب ، أنها تتابع مختلف التطورات والتحديات التي تمر به البلاد وما مر به الشعب في الفترة القصيرة الماضية، حيث رسم الشعب أبهى صور التماسك والوحدة الشعبية، مثمنة في السياق كل المواقف النبيلة من كل الخيرين، كما تدعوا إلى الاستمرار في التضامن والتلاحم حتى تتحقق الغايات وتنعم الجزائر بالرفاهية والطمأنينة. وختم البيان، أن النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية مدركة لكل الصعاب والتحديات وتتفهم الأولويات، وترى أنه من الضروري تكاتف جهود الجميع من أجل إخراج البلاد من النفق الذي أريد لها أن تستمر فيه، مثمنا بذلك الحراك الشعبي المبارك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أيوب م
المصدر : www.alseyassi.com