إن العدوان قديم قدم الإنسان على القشرة الأرضية، وخير دليل يضرب في الميدان ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز "وإذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء، ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك" (1)
وقد سجّل الله في كتابه أوّل عدوان ارتكبه الإنسان في هذه الأرض نتيجة للغيرة والحسد والكراهية، وهي واقعة قابيل وأخيه الذين قتل أحدهما الآخر ظلما وعدوانا، ويقول الله تعالى في حق هذا "واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق، إذا قربنا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك، قال إنّما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقتلني، ما أنا بباسط يدي لأقتلك، إني أخاف الله ربّ العالمين إنّي أريد أن تبوؤ بإثمي وإثمك، فتكون من أصحاب النّار، وذلك جزاء الظالمين، فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله، فأصبح من الخاسرين" (2).
ونستشف من نبأ ابني آدم أن العدوان كان موجودا، وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فإذا تصفحنا أي جريدة من الجرائد اليومية في أي بلد من بلدان العالم لوجدنا أنه في كل ثانية وأخرى يعتدي إنسان على إنسان، فذاك يسلب ماله بالإكراه أو عن غفلة، آخر تنتهك حرمة بيته، ويغصب شرفه، وتجرح كرامته أو تخان أمانته أو يحتال عليه باللعب، أو يعتدى عليه بالضرب وبالجرح وبالإيذاء بكل أنواعه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رومان محمد
المصدر : مجلة العلوم و التكنولوجية للنشاطات البدنية و الرياضية Volume 1, Numéro 1, Pages 04-13