الجزائر

السلطة والبرلمان يتنكران لمطالب عين صالح


السلطة والبرلمان يتنكران لمطالب عين صالح
بن صالح: "ربما ينزل مشروع الدستور في الفترة الربيعية" ولد خليفة: "الغاز الصخري ثروة وطنية ينبغي استغلالها" عبد المالك سلال: "ما كاين والو في عين صالح.. الحالة لا باس"“زكى” كل من عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، والعربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، قرار الرئاسة والحكومة عدم التراجع عن الغاز الصخري، خلال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان.لم يشذ رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، في الكلمة التي افتتح بها الدورة الربيعية لمجلس الأمة، عما قاله الرئيس بوتفليقة بخصوص ملف الغاز الصخري وكل الموارد الطبيعية، بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات، بوصفه “هبة من الله”، وزاد بن صالح في قوله: “فلا يوجد أي مبرر اليوم لعدم استغلالها، وكما أنه ليس من حق أي كان أن يعبر عن رأيه بالطريقة التي تحلو له، فإنه والحمد لله لم يثبت حرمان أي شخص من هذا الحق”، في إشارة إلى سكان الجنوب.ظهر بن صالح، أمس، في دور “المدافع الشرس” عن الرئيس والحكومة في ملف استخراج الغاز الصخري، فقال: “القيادة السياسية لبلادنا واعية كل الوعي بهذه الحقيقة (استغلال الموارد الطبيعية والغاز الصخري خصوصا)”. ووجه بن صالح انتقادات “لاذعة” للمعارضة، فقال: “لا تزال بلادنا تعرف بعض تبعات أوضاع شاقة ناجمة عن حسابات مصالح خارجية، لكن من حسن الحظ أن أصحاب هذه المصالح لم تحقق مآربها ولا هي بلغت غايتها، والفضل يعود إلى الحكمة والإرادة السياسية القوية لقادتها (..) والتاريخ سيكشف حقيقة أولئك الذي يختارون هذه المرحلة تحديدا لزرع البلبلة وإشاعة اليأس، من خلال التشكيك في الإنجازات والتسويق لتصورات مضللة.. وخطورة التمادي في تعريض البلاد للمخاطر عبر استخدام الشارع مسرحا لاستعراضات سياسية”.ووصف عبد القادر بن صالح نزول مشروع تعديل الدستور إلى البرلمان ب«الشرف الذي سيسجله التاريخ”، قائلا: “ربما سيسجل التاريخ للبرلمان، خلال هذه الفترة، شرف تحديد الموقف من مضمون الدستور، الذي تشير كافة المؤشرات إلى أن موعده ليس بالبعيد”.بدوره، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، في كلمة له، قرأها بالنيابة عنه نائبه علي الهامل، مضي السلطة في استغلال المحروقات غير التقليدية (من بينها الغاز الصخري)، قائلا: “هي ثروة وطنية ينبغي استغلالها وضمان عدم إضرارها بالسكان والبيئة، وثروة ينبغي توفيرها لأجيال المستقبل، ولا شك أن إقامة المرصد المختص في متابعة الاستكشاف والاستغلال سيكون من الضمانات، بل الحارس الأمين لسلامة البيئة وصحة السكان”.وغازل ولد خليفة سكان الجنوب، وبالخصوص المحتجين في عين صالح، موضحا: “إن الجنوب هو القسم الأكبر من الوطن، وقد أولته الدولة، بتوجيه من رئيس الجمهورية، عناية كبيرة”، كما ذكر ولد خليفة بأنها “محطة ستبقى مصدر مفخرة واعتزاز للعمال والشعب الجزائري، ولن ينجح أي طرف في تحويل انتصارات الجزائر ومكاسب عمالها إلى انتكاسات وفوضى، ولن يستفيد أحد من نشر العدمية والتشاؤم والتيئيس”.وأوضح ولد خليفة أن “.. إضعاف المؤسسات الشرعية للدولة سيؤدي بلا ريب إلى مغامرة في المجهول وإضعاف الدولة وليس لشخص أو لحزب معين أو لتحالف، بل لإعادة الجزائر إلى مضيق العواصف كما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي، يعني دولة فاشلة أو مارقة..”.من جهته، وقع الوزير الأول، عبد المالك سلال، “خرجة غير متوقعة”، عندما سُئل بصفته الرجل الثاني في الجهاز التنفيذي، عن تصاعد حدة الاحتجاجات في مدينة عين صالح، التي سجل فيها، في 48 ساعة الأخيرة، ما لا يقل عن 90 جريحا من الشرطة ومن المواطنين، فأجاب ضاحكا: “ما كاين والو في عين صالح، الحالة لا باس، قلت كل شيء في أرزيو”.وأبرز ما قاله سلال في أرزيو بمناسبة تأميم المحروقات: “أرحب بكل الآراء المعاكسة حول القضية، ومستمرون في الاستكشاف لمدة 6 سنوات قادمة، علما أننا اكتشفنا مؤخرا مخزونا بتروليا في ولايات البيض وغرداية وورڤلة”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)