السلطة قادرة على شقاها

لا زلت لا أفهم ما يحدث من حولي من أمور عجيبة للموبقات السياسية التي تصنع الحدث بعد الآخر فمثلا ماذا يعني هذا الصراع بين بلعياط وسعيداني؟ وهل فعلا سقط بلخادم من حسابات بوتفليقة؟ وهل فعلا أحمد أويحيى ذلك الذئبالسياسي أحيل على الهامش دون ذنب بعد أن أكل من تفاحة نورية؟ وهل شكيب فعلا سارق ومارق وزنديق أم أن اللعبة لها أبعاد أخرى لا يمكن الإفصاح عنها لعامة الشعب الذي صار يتجول بين المزابل السياسية وأخبار الفساد التي أزكمته و«صرعته"؟ وهل فعلا جاب الله صادق في أنه أخبر من طرف أحد الواصلين بالمبلغ الذي اختلسه شكيب الذيب وقاله له اضرب النح؟ هل صحيح أن أبو جرة أكثر ديمقراطية من لويزة وفضل أن يتنازل بنفسه لمقري عن كرسي حمس وهي ما تزال ترفض بكل قوة؟
ثم هل لويزة أيضا "شراتها" السلطة ووضعتها تحت جناحها السياسي وصارت لا تمانع أن يواصل بوتفليقة الحكم ومن حقه أن يترشح إن أراد ذلك؟
يا خاوتي ما حدث من نزاع في حزب الآفة جعلني أفكر عشر مرات قبل أن أحلل أي شيء وصرت أرغب في التقيؤ كلما تابعت ما يفعلون وما لا يفعلون في كواليسهم التي أصبحت مرادفة للعفونة وصرت لا أثق أبدا في براءة و«نضال" هؤلاء بعيدا عن رغبات السلطة وتوجيهاتها.
ثم ماذا يعني أن تنتهي أزمة الحزب بضغطة زر وهم من "شدو الشواقر لبعضهم" في معارك سيدي فرج الطاحنة؟
السلطة قادرة على شقاها هذه هي النتيجة الوحيدة التي توصلت إليها ومن يملك الإجابة على أسئلتي وحيرتي أرجو أن يقول وربي يجازيه.