الجزائر

السلطة غير مقتنعة بمنصب مفتي الجمهورية



السلطة غير مقتنعة بمنصب مفتي الجمهورية
التشيع لا يشكل أي خطر على الجزائراستبعد الوزير الأسبق للشؤون الدينية، الدكتور أبوعبد الله غلام الله، فكرة إنشاء مفتي للجمهورية، مقللا من الخطر الشيعي في الجزائر، داعيا التيار السلفي إلى عدم الخروج عن الثوابت التاريخية للجزائر، نافيا وجود فوائد ربوية في قروض أونساج وقروض السكن.قال الدكتور عبد الله غلام إن فكرة إنشاء مفتي للجمهورية الجزائرية غير واردة إطلاقا، لأن الدولة الجزائرية غير مقتنعة إطلاقا بهذا الموضوع لكونه يتعارض مع أحكام القضاء المدني، كما أن الجزائر ليست دولة طائفية مثل مصر أو السعودية... حتى تنشئ مثل هذا المنصب السياسي. وأضاف "لسنا بحاجة للفتاوى التي تأتينا من الخارج لأنها تعارض ثوابتنا الدينية والوطنية وهدفها الوحيد هو خلخلة وتفكيك المجتمع الجزائري".ونفى الوزير وجود قصور في مسألة الفتوى ببلادنا وقال لدى نزوله ضيفا على برنامج "لقاء خاص" بقناة "البلاد" "الفتوى موجودة في المساجد ولدينا مجلس علمي في كل ولاية يقوم بهذه المهمة، لذلك لا يوجد أي قصور في موضوع الفتوى، ونحن نرفض الفتاوى التي تأتينا من القنوات الفضائية الأجنبية لأن المرجعية الدينية للمجتمع الجزائري خط أحمر".كما تحدث عبد الله غلام الله عن قضية التطرف الديني، حيث أكد في هذا الإطار أن التطرف هو غلو في الدين ويخالف الدعوة الإسلامية، لذلك فإن هؤلاء المتطرفين غير صالحين للدعوة. وقال "التطرف لا يناسبنا كجزائريين، لأن ما يحدث في العراق وسوريا هو تقويض من ورائه مصالح خارجية هدفه خدمة مصالح الكيان الإسرائيلي فقط من أجل إضعاف الدول وإرغامها على الخضوع".وفند غلام الله وجود صراع بينه وبين التيار السلفي، وأوضح قائلا "أنا دافعت فقط عن الثوابت الدينية والتاريخية والوطنية للجزائر، وطلبت من السلفيين الالتزام بها، لأن التخلي عن المذهب المالكي هو تخلي عن الوطن والتاريخ". وقلل الوزير من مخاطر المد الشيعي في بلادنا مثلما يتم الترويج له إعلاميا، وأكد أن التشيع لا يشكل أي خطر على الجزائر لأنه متعلق بمجموعة أشخاص قلائل فقط. كما أشاد غلام الله بدور الزوايا في الحفاظ على الذاكرة الدينية والتاريخية للجزائر، وقال "الزوايا هي تاريخ الجزائر والاستغناء عنها هو استغناء عن الجزائر".وعن تأخر إنجاز مشروع مسجد الجزائر، اعتبر الوزير السابق للشؤون الدينية أن هذا التأخر جزئي فقط بسبب مشاكل في الإنجاز وإعادة بعض الدراسات. وقال "مسجد الجزائر سيكون فريدا من نوعه فهو يجمع بين الدين والتعليم والتكوين والسياحة، وكل ما أتمناه هو أن يحافظوا على البرنامج الذي تم تسطيره من أجل إنجازه حتى يكون مرآة للتعريف بتاريخ الجزائر".ورغم رفضه الحديث في القضايا السياسة، إلا أن غلام الله اعتبر مطالب المعارضة في مسألة تعديل الدستور دون المشاركة في عملية النقاش بغير المنطقية، مفندا تصريحه الأخير بخصوص عودة بلخادم للساحة السياسة، وقال إن الصحافي إما أوّل كلامه أو لم يفهمه. وعن علاقته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ خروجه من الحكومة، أوضح غلام الله أنه لم يكن لديه أي اتصال مباشر بالرئيس منذ انتهاء مهمته كوزير للشؤون الدينية وأنه متفرغ حاليا لشؤونه العائلية ولمشروعه الخاص بفتح مكتبته بمدينة تيارت وفتحها للطلبة والمثقفين والباحثين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)