الجزائر

السلطة تأمر الوزراء ب"ضبط" الكتلة البرلمانية قبل سبتمبر انقسامات حادة داخل اللجنة المركزية واستدعاؤها ليس قريبا



أمرت السلطة وزراء الأفالان بتسوية مشكل الكتلة البرلمانية لحزب الأغلبية قبل شهر سبتمبر الداخل، تحسبا للدورة الخريفية المقبلة، التي تصادق على عدة مشاريع قوانين ما زالت عالقة لحد الساعة بسبب مرض الرئيس الذي لم يستدع منذ أشهر مجلس الوزراء، خاصة وأن رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، طلب من حزبه رفع الحرج عن المؤسسة الدستورية.ذكرت مصادر مقربة من وزراء الأفالان، أنهم تلقوا تعليمات فوقية، تؤكد عليهم تسوية مشكل الكتلة البرلمانية في الاجتماع المقرر يوم 17 أوت المقبل، لإيجاد آلية ترضي الطرفين في ظل تمسك منشق الحزب، عبد الرحمان بلعياط بالتعيينات، ورئيس الكتلة البرلمانية طاهر خاوة بالصندوق، مشيرة في ذات السياق إلى أن تحرك المكتب السياسي، وتنظيمه لاجتماع وجه خلاله تحذيرات حادة لبلعياط، كانت بإيعاز من السلطات العليا للبلاد.
من جهة أخرى، أوضحت مصادرنا أنه من المستحيل استدعاء اللجنة المركزية قريبا بفعل حالة الانقسام الرهيبة التي يعرفها الحزب، هذه الفترة، خاصة وأن منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، الوحيد الذي يملك الصلاحية حاليا يرفض الأمر جملة وتفصيلا، وهو ما ذهبت إليه أطراف أخرى في الحزب العتيد، كحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني بقيادة عبد الكريم عبادة. وأضافت ذات المصادر أن منسق الحزب لم يحضر الاجتماع الأخير للمكتب السياسي إلا تحت ضغط بعض الأطراف لقطع الطريق على خصومه الذين يبحثون عن سحب الثقة منه، استدعاء اللجنة المركزية في غيابه، لخدمة مصالح أحد المرشحين، الذي تقدم مؤخرا بطلب إلى الداخلية، ويحظى بدعم بعض أعضاء المكتب السياسي. وقالت المصادر إن المكتب السياسي يدرك صعوبة استدعاء اللجنة المركزية الأيام القليلة المقبلة، لذلك آثر في البيان الأخير استعمال مصطلح اللقاءات المقبلة وليس اللقاء المقبل كما كان عليه الحال في المرات السابقة.
وفي سياق آخر، شككت مصادر من حركة تقويم و تأصيل جبهة التحرير الوطني التي ترفض استدعاء اللجنة المركزية في مثل هذه الظروف، في القائمة التي قدمها عضو اللجنة المركزية احمد بومهدي للداخلية، مؤكدة أن بعض التوقيعات قديمة تعود إلى شهر أفريل، كما أن بعضها مزور، كما اتهمته بتهيئة الأجواء إلى عمار سعيداني للعودة إلى الواجهة وانتخابه أمينا عاما، لأن مثل هذه الظروف - على حد تعبيرها - لا تخدمه إلا هو.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)