تبعا لموقف الإسلام من الشّعر العربي، والذي أجاز منه ما يحمل قيم الدين ويحترم معتقداته، وحافظ على وظيفته الاجتماعية التي كرس من خلالها الانتماء إلى الدين، والانتصار له، فقد مارس سلطته باعتباره نظاما عقديا يقوم عليه الخطاب الثقافي الذي احتضنته المجموعة الثقافية (عرب)، وأوجد مقاييس لنقد الشعر تستمد حضورها من دين المجموعة الثقافية، وهي مقاييس وان رأى البعض أنها لا تتعلق بالجانب الفني والجمالي للشعر، إلا أنّها تهتم بالمتلقي بوصفه فاعلية إبداعية، فالعقائد والقيم الدينية هي عقائد وقيم المتلقين، لذا فقيمة الشّعر تتحدد بموقف المتلقين منه، ولا يمكن أن يستجيد المتلقي شعرا يتنافى مع عقائده وقيمه الأخلاقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حراز العيد - بوشيبة بوبكر
المصدر : دراسات Volume 6, Numéro 1, Pages 125-131 2017-05-15