الجزائر

"السلطات سترحّل بعض الأفارقة خوفا من تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية"




أكد الخبير الأمني علي الزاوي، ل”الفجر” أن الحكومة عازمة على الشروع في ترحيل المهاجرين الأفارقة من الجزائر نحو بلدانهم، خاصة القادمين من مالي، وهذا لورود معلومات أمنية تفيد بوجود مساع لتجنيدهم من قبل فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المناطق التي تعرف نشاطا إرهابيا، خاصة بعد إلقاء القبض على مجموعة منهم كانوا رفقة الإرهابي ”أبو البصير” باتجاه مالي من الجزائر.وأضاف مصدر ”الفجر” أن هناك معلومات أمنية تفيد بأن بعض العناصر الإفريقية المهاجرة المتواجدة بالجزائر، يمكن استغلالها من قبل الجماعات الإرهابية الناشطة على المحور الشرقي للوطن، من بومرداس حتى الحدود التونسية. وواصل المتحدث بأن الجماعات الإرهابية في الجزائر، تتجه نحو استغلال الأفارقة في التجنيد، مقابل المال طبعا، وبعد الفشل في تجنيد الجزائريين من جهة، ولاستعادة مكانتها بعد الضربات التي تعرضت لها من قبل قوات الجيش الشعبي الوطني.ويأتي سعي ترحيل جزء من الأفارقة في المناطق الشمالية خاصة، وتلك التي لا تزال بؤرا ساخنة في نظر القوات الأمنية، لتفادي أي أعمال إرهابية قد يضلع فيها الأفارقة المهاجرين.وفي رده على سؤال متعلق بمساعي الترحيل في الوقت الراهن بالذات، قال الزاوي إنه بعد إلقاء قوات الأمن القبض على الإرهابي الأمير بالتنظيم الإرهابي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، ”ز. سعيد” المكنى ”أبو البصير”، الذي كان ينشط بجبال سيدي علي بوناب بولاية بومرداس، بدائرة المنصورة بولاية غرادية، رفقة عدد من الأفارقة، كانو متوجهين نحو مالي، في 24 ماي الماضي، تعززت مخاوف من استغلال الأفارقة في النشاطات الإرهابية بالجزائر. وحسب المتحدث فإن مجموعة الأفارقة التي ألقي عليها القبض رفقة الإرهابي ”أبو البصير” في غرادية، هي من مالي وكانت تستغل كدليل لإيصال الإرهابي إلى مالي ليعقد لقاء مع كل من الأمير إياد غالي و”أبو الهمام” الناشطين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هناك.وأشار إلى أن رغبة بعض الأفارقة في الحصول على المال المقدم لهم من قبل الجماعات الإرهابية، يسهل تجنيدهم، حيث باتوا اليوم بقوة وفي المحاور التي تنتشر فيها الجماعات الإرهابية ومن يساندها، في ولايات عديدة مثل بومرداس، منطقة القبائل من البويرة إلى تيزي وزو إلى بجاية وحتى جيجل.وقال الزاوي إن بعض العناصر الإفريقية أيضا يمكن أن تستغل في الحركة بين مالي والجزائر، في النشاطات الإرهابية، خاصة وأن عدة أمراء في تنظيم القاعدة قد سبق لهم وأن جندوهم في النشاطات الإرهابية من قبل، بداية من مختار بلمختار، ثم ”أبو زيد” وحاليا ”أبو الهمام”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)