قررت السلطات العمومية إعادة تجربة تسقيف أسعار اللحوم البيضاء، من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار في شهر رمضان المقبل، حيث سطّرت مجمعات تربية الدواجن المتواجدة على مستوى الغرب والوسط والشرق، برنامجا لتخزين آلاف الأطنان من لحوم الدجاج لضخها في السوق بداية الشهر الفضيل.
وفي هذا السياق، أكد السيد مؤدب، رئيس لجنة المشاركة على مستوى مجمع تربية الدواجن للغرب، بأن مصالح هذا الأخير ''شرعت في تنفيذ البرنامج الخاص بشهر رمضان الذي تفصلنا عنه ثلاثة أشهر ونصف، وذلك من خلال تخزين كميات معتبرة من لحم الدجاج قُدرت مبدئيا بـ3300 طن، سيتم عرضها في نقاط البيع المعتمدة المتوزعة على كل ولايات الغرب، والتي يصل مجموعها إلى 48 نقطة بيع في انتظار رفع هذا العدد، باعتبار أن هناك مفاوضات مع بعض المتعاملين من أجل تعزيز نقاط البيع حتى يتسنى للمستهلك اقتناء هذه اللحوم بسهولة، ونفس الأمر ينطبق على المجمعين الآخرين التابعين لمجمع ''أوناب'' إذ يُرجّح أن تناهز الكمية المقرر عرضها وطنيا 11 ألف طن ''.
وحسب ذات المتحدث، فإن سعر الكيلوغرام من اللحوم البيضاء المجمدة، لن يطرأ عليه أي تغيير مقارنة بالسنة المنصرمة، حيث من المقرر أن يُعرض في الأسواق خلال شهر رمضان المقبل بـ250 دج حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، وتصديا للأسعار التي تلتهب بمجرد اقتراب هذه المناسبة نتيجة جشع التجار وتنامي نشاط المضاربين، مُستغلين الإقبال الكبير للمستهلكين، مضيفا بأن ''الكميات التي ستُعرض للبيع ستكون مستوفية لكل الشروط الصحية، من خلال شهادات الذبح التي تتم على مستوى المذابح المعتمدة والمراقبة البيطرية الدقيقة''.
ومن أجل توفير هذه الكميات الهائلة، تُعوّل الجهات المسؤولة على اتفاقيات الشراكة التي تربطها مع مراكز تربية الدواجن، في إطار البرنامج المعروف بتسمية التمويل الثلاثي، حيث تعمد إدارة المجمعات المذكورة إلى توفير الكتاكيت والتغذية للمربين، على أن تسترجع الدجاج جاهزا للذبح فيما بعد من أجل تخزينه في شكل لحوم بيضاء مجمدة، وهي العملية التي شرع فيها مؤخرا بالنظر إلى اقتراب الموعد.
وتؤكد الإحصاءات السابقة النتائج الإيجابية التي نتجت عن برنامج التمويل الثلاثي المذكور، حيث تم توفير 1600 طن بهذه الصيغة سنة 2009، لتتضاعف الكمية إلى ستة آلاف طن سنة 2010، في انتظار إمكانية ارتفاع هذا العدد السنة الجارية.
أما بخصوص اللحوم الحمراء، فلم يتضح لحد الساعة الكميات التي سيتم استيرادها لتلبية الاحتياجات المرتقبة شهر رمضان، ولا البلد الذي سيتم الاستيراد منه، حيث لم تفصل المصالح المعنية على مستوى وزارة الفلاحة في مدى الاستمرار في استيراد اللحم الهندي من عدم ذلك، باعتبار أن السلطات قامت على مدار السنتين الماضيتين باستيراد هذا اللحم، مُستبعدة اللحم السوداني بحجة الفارق في السعر واعتبارات صحية أخرى، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا حول الموضوع آنذاك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وهران: محمد درقي
المصدر : www.elkhabar.com