السلطات تطالب بمضاعفة الغلاف المالي المخصص لترميم الأسواق

قدرت الميزانية الإضافية التي طلبها قسم الشؤون الاقتصادية ببلدية وهران والمتعلقة بترميم الأسواق بمليارين سنتيم حسب ما كشفت عنه مصادر عليمة من المصلحة والموجهة أساسا لترميم 3 أسواق مغطاه والمذبح البلدي بالنظر للوضعية الكارثية والمهترئة التي تعرفها هذه المواقع التي لم يطالها أي مشروع للترميم.واستنادا إلى الجهات ذاتها فإن العملية تخص سوق البلاطو وأسامة "بولنجي" و"شلام" وكذا المذبح البلدي الذي يعرف تدهورا منذ سنوات وأشارت مصادر ل"الفجر" أن الميزانية التي تم التقدم بها إلى الجهات المعنية في الأساس لا تلبي سوى بعض الأشغال دون غيرها والتي تعد بحسبهم هزيلة وذلك بالنظر إلى سياسة ترشيد النفقات وشح الدعم الموجه إلى إعادة ترميم الأسواق المغطاة منوها أن الدراسات التي أجريت توضح أن أشغال الترميم تتعدى الميزانية الممنوحة أضعافا مضاعفة.ويعد سوق "بولونجي" من بين أقدم الأسواق الذي تم إنجازه منذ سنوات ولم يطاله الترميم، الأمر الذي جعل التجار يشتكون من تدهوره، ناهيك عن الاهتراء الذي يعرفه سوق شلام والبلاطو، علاوة على المذبح البلدي الذي ستشمله أشغال الترميم الواسعة من بينها شبكات الصرف والإنارة وموضع النحر وغيرها من أشغال الترميم للمذبح الوحيد بوهران.وفي سياق ذي صله، فإن وهران التي تضم 35 سوقا مغطاة ومركز تجاري تعرف هجرة للتجار، حيث أشارت المصادر أن العديد من المحلات التجارية بالمراكز التجارية التي تسيرها البلدية تم غلقها وهجرها أمام عقلية توسع مواقع الأنشطة التجارية بأحياء آخرى على غرار شوبو والعقيد لطفي حيث بات العديد من أصحاب المحلات يهرعون لاكتساب المحلات التجارية وغلقها دون ممارسة الأنشطة التجارية أو إيجارها والتوجه إلى نقاط تجارية، حيث يمكن لهم ممارسة نشاط يجذب المتسوقين.الجدير بالإشارة أن مصلحة النشاطات الاقتصادية ببلدية وهران تعكف حاليا على عملية إعادة إحصاء المحلات التجارية المغلقة التي استفاد منها أصحابها دون فتحها وتندرج العملية في إطار تطهير الأسواق وإعادة استرجاع المحلات لاسيما بالمراكز التجارية بوسط المدينة والإسواق المغطاة التي صرف لأجلها ملايين الدينارات ولا تزال مهجورة.