السلطات المحلية عجزت عن التكفل بحالته حميدات يأكل الفضلات وبقايا الشمة بالبويرة

تحوّل مختل عقليا ببلدية عين بسام غرب البويرة، إلى مركز اهتمام السلطات المحلية التي عجزت عن إيجاد حل لحالته.. يحدث هذا بالموازاة مع اختفائه في ظل موجة البرد التي تجتاح المنطقة منذ أيام.   حسب المعلومات المستقاة من مصلحة النشاط الاجتماعي، فإن حميدات بورحلة الملقب بـ''لخضر قارينشة''، نظرا للتشابه الكبير بينه وبين لاعب كرة القدم البرازيلي، من مواليد سنة 1961 ببلدية بئر أغبالو، كان يشتغل عاملا بسيطا بمقاهي ومطاعم المدينة إلى غاية نهاية الثمانينيات.  وأضاف مسؤول هذه المصلحة لـ''الخبر'' أن حالة حميدات المرضية المتقدمة جعلته يعيش في حالة لا وعي دائمة. ويروي سكان التقت بهم ''الخبر''، أن الأمر وصل بحميدات إلى أكل حتى الفضلات وبقايا تبغ ''الشمة'' التي يرميها المارة، وأنه لا يمكنه التحدث، كما يقوم بخلع ملابسه، ويمشي عاريا وسط شوارع المدينة، رافضا الملابس والأغطية التي يتبرع عليه بها  المواطنون والجهات العمومية المعنية بل إنه يرفض حتى المأوى، مفضلا قضاء نهاره عند مدخل المسجد الصغير والمبيت بساحة ''السكوار'' بوسط المدينة ليلا، عاريا كما ولدته أمه غير مبال لا بالحر أو بالبرد.  وأضاف هؤلاء أنه حتى في ظل موجة البرد التي تعيشها المنطقة، هذه الأيام، قام حميدات برمي الأغطية التي قدمها له فرع الهلال الأحمر الجزائري.  من جهته، صرح رئيس مصلحة النشاط الاجتماعي أن عائلة حميدات عاجزة عن الاعتناء به، كاشفا في ذات الوقت عن فشل مصالحه في إيجاد حل لمشكلته. وأشار نفس المسؤول إلى أن المؤسسة الاستشفائية للأمراض العقلية الموجودة بواد عيسي بولاية تيزي وزو التي حول إليها مرتين، قامت بإخلاء سبيله بعد أسبوع، فيما إدارة دار المسنين بالبويرة قامت بطرده كونه يمثل خطرا على النزلاء، وعليه كشف لنا عن البرقية التي تم إرسالها بتاريخ 02 فيفري من هذا الشهر إلى والي البويرة كحالة استثنائية لإدخاله المصحة العقلية بسور الغزلان، متمنيا أن يتم قبوله هناك لمدة أطول، على الأقل إلى غاية الصيف. وخلال تجولنا في الأماكن التي يرتادها قصد التقاط صور له لم نعثر عليه، فاستعنّا بمجموعة من المواطنين، حيث صرح لنا البعض منهم أنهم لم يشاهدوه منذ بدء موجة البرد الأخيرة، فيما أرجع بعضهم غيابه إلى احتمال التكفل به من طرف المحسنين.