الجزائر

السلطات المحلّية تعجز عن إيجاد حلّ لمشكل إقبال العائلات على الشواطىء



تواجه السلطات المختصّة بعنابة عراقيل بالجملة هذه الأيّام في ظلّ تسجيل خروقات عديدة لقرار منع السباحة وعدم احترام العائلات للتعليمات القاضية بغلق الشواطئ. حيث وعلى الرغم من سلسلة التوصيات المفيدة بضرورة التقيّد الصارم بتعليمات الجهات الوصيّة التي سبق لها وأن منعت منعا باتّا الدخول إلى الشواطئ بالإضافة إلى حظر السباحة والتخييم من أجل تفادي انتشار فيروس كورونا أكثر فأكثر داخل ولاية عنابة، غير أنّ عدّة أطراف وقفت في وجه تلك التعليمات من بينها عائلات ومواطنون ضربوا القرار المذكور سالفا عرض الحائط وراحوا يتوافدون بشكل ملفت للإنتباه على الشواطئ بصفة يومية دون إعارتهم أدنى مبالاة لخطورة الأمر الذي من شأنه أن يساهم في انتشار الوباء وتغلغله بنسبة أكثر بأرجاء الولاية، وفي سياق متّصل تشهد مجموعة من الشواطئ على غرار "فلاح رشيد"، "ريزي عمر"، "الفيدرو" وغيرها إقبالا كبيرا لعدد من الشبّان الذين داسوا على قرار منع السباحة والإستجمام المندرج ضمن خانة ضرورة التقيّد بالتدابير المتخذة لمواجهة فيروس "كوفيد-19-" وكبح تفشّيه أكثر فأكثر، فيما سلكت عدّة عائلات عنّابية نهج هؤلاء المخالفين وأدارت ظهرها لتوصيات السلطات المذكورة سالفا عن طريق إقبالها على الشواطئ رغم انتشار قوّات الأمن بالمكان خلال هذه الأيام وقيامها بمحاصرة المخالفين عن طريق تسطير برنامج يشمل عمليّة مراقبة للشواطئ مع إنجاز العناصر الأمنية محاضر سماع في حقّ العديد من الأشخاص منذ بدء العمل بالقرار، غير أنّ ذلك لم يمنعها من ارتياد الشواطئ من جديد في حين لم تجد تعليمات غلقها ومنع السباحة فيها آذانا صاغية للعائلات التي هربت من حرارة الطقس إلى شواطئ عنابة بغرض الإستجمام والتخلّص من روتينها اليومي المرتبط بالحجر الجزئي الذي أخرجها إلى البحر للسباحة مع الإستمتاع بأوقاتها غير آبهة تماما للإجراءات المقرّة من طرف السلطات المحلّية التي شدّدت على ضرورة إلتزام المواطنين لبيوتهم وضرورة تقيّدهم بالإجراءات والتدابير الرّامية إلى حماية صحّتهم وسلامتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لاسيما منها التدابير المتخذة من أجل التصدي لانتشار عدوى هذا الوباء المستجد في الأوساط العامة والفضاءات المستقطبة للتجمّعات، تجدر الإشارة بأن الجهات المختصّة قد سجّلت خروقات واسعة النطاق في هذا الصدد في وقت شدّد فيه مسؤول الجهاز التنفيذي لولاية عنابة على ضرورة التقيّد بتعليمات عدم ارتياد الشواطئ، علما وأن الخطوة جاءت بعد ملاحظة جذب عدد كبير من الزّوار منذ بداية شهر ماي المنصرم وتوافد عدد كبير من قبل المواطنين على شواطئ عنابة، ومن جهة ثانية فقد تمّ تسجيل خروقات عديدة لقرار منع السباحة وإنجاز مخالفات بالجملة للمخالفين الذين يصرّون على ارتياد الشواطئ من جديد، ممّا جعل السلطات المعنيّة تواجه عراقيل كبيرة في إيجاد حلول لهذا المشكل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)