الجزائر

السكتة الدماغية تقتل 32 ألف جزائري سنويا



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
وجه أخصائيون في جراحة الأعصاب والإنعاش والتخدير نداء للسلطات العليا، لاستحداث سجل وطني للجلطات الدماغية والسكتة الدماغية، أمام الارتفاع الكبير لعدد الإصابات سنويا في الجزائر، بلغت حدود 80 ألف حالة، 40 بالمائة من المصابين بها يتوفون، وهو ما يعادل 32 ألف وفاة سنويا، في وقت أكد الأخصائيون أن الأرقام المقدمة غير دقيقة، بسبب غياب سجل وطني للجلطة الدماغية.
في هذا السياق، أكدت البروفيسور مختارية جبلي، أخصائية الإنعاش والتخدير ورئيسة مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى وهران الجامعي، ل«المساء"، على هامش الأيام الوطنية الخامسة لسجل السكتة الدماغية، والأيام الوطنية الثالثة لطب الاستعجالات المنعقدة بالمستشفى الجامعي لوهران مؤخرا، تحت عنوان "المخ، القلب والرئتين"، أن الجزائر لم تقم إلى غاية اليوم باستحداث سجل وطني للسكتة الدماغية، رغم أهميته القصوى أمام ارتفاع عدد الإصابات التي تؤدي إلى الوفاة بشكل كبير، وتتسبب في خسائر فادحة للخزينة العمومية، على اعتبار أن السكتة الدماغية تؤدي إلى الإعاقة.
أوضحت المتحدثة أن الإحصائيات غير دقيقة حول المصابين، وتكشف عن 80 ألف حالة إصابة بالسكتة الدماغية سنويا؛ 40 بالمائة منها تؤدي إلى الوفاة، مما يشكل 32 ألف حالة وفاة. وأوضحت المتحدثة أن مستشفى وهران الجامعي من منطلق المبادرة، قام باستحداث سجل محلي على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية، التي تضم مركزا لاستقبال حالات السكتة الدماغية، والذي تمكن منذ عام 2015 من استقبال 3431 حالة سكتة دماغية، فيما تم خلال السنة الجارية استقبال 631 حالة، تم التكفل بها ومتابعتها وفق إستراتيجية علاجية، مضيفة أن معدل سن المصابين يعرف تطورا نحو الفئات العمرية الشابة، حيث تم استقبال حالات لأشخاص لم يتجاوزوا 18 سنة.
أكدت المتحدثة أن تجربة المستشفى الجامعي لوهران لا زالت تلاقي بعض المشاكل، في غياب التنسيق مع باقي مستشفيات الولاية والقطاع الخاص، أمام رفض بعض المسؤولين تقديم المعلومات والإحصائيات حول الحالات التي تم استقبالها، داعية وزارة الصحة والسلطات العليا إلى التحرك والعمل بسجل وطني لمتابعة الحالات.
أوضحت المتحدثة أن أهمية السجل تكمن في متابعة الحالات بعد استقبالها، حيث يتم التكفل مباشرة بالحالات التي تصل إلى المستشفى للعلاج قبل انتهاء فترة ست ساعات، غير أن المتابعة تبقى ضرورية، خاصة أن أغلبية المصابين الذين يتلقون العلاج يعودون إلى الإصابة بعد 28 يوما أو ثلاثة أشهر، ومعظم الحالات تصاب بالإعاقة أو الوفاة، وهو ما يجعل السجل الوطني هاما لمتابعة الحالات والتكفل بها. كما كشفت إحصائيات قدمت من طرف أخصائيين في المجال، أن السكتة الدماغية تحولت إلى ثالث سبب للوفاة في الجزائر وأول مصدر للإعاقة الجسدية، تكلف الخزينة العمومية أموالا باهظة للعلاج والمتابعة والتعويضات الدوائية، وغيرها من المصاريف، كما دعت البروفيسور جبلي إلى ضرورة التوجه نحو تكوين أخصائيين في الأشعة وجراحة المصابين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)