السكة الحديدية المحاذية لمحطة آغا متنفس للمجرمين بالعاصمةانتشرت فيها عصابات السيوف ومروجو المخدرات

أضحت السكك الحديدية ومحطات القطار في العاصمة، على غرار محطة آغا المتواجدة ببلدية الجزائر الوسطى، مأوى لعدد من المتشردين، سيما بعض الأشخاص الوافدين من باقي ولايات الوطن طلبا لوظيفة.التقت "السلام" عددا من هؤلاء المشردين الذين أكدوا أنهم اتخذوا من هذه المنطقة سكنا لهم نتيجة ظروفهم الصعبة، وارتفاع تكاليف كراء الغرف والبيوت، معتبرين هذه الأماكن ملجأهم الوحيد منذ أكثر من ثلاث سنوات. من جهة أخرى، أوضح سكان البلدية أن المنطقة أصبحت تصنّف ضمن أخطر الأماكن نتيجة ممارسات المتشردين كتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة، ومختلف الأعمال الإجرامية والمشاجرات اللامتناهية بين هؤلاء المتشردين الذين يستخدمون الأسلحة البيضاء كالسيوف سلاحا للدفاع عن أنفسهم أو أثناء اعتدائهم على المواطنين.
وأكد سكان البلدية أنها أصبحت وسطا لتكدس النفايات، فضلا عن تجمع الحيوانات المتشردة كالقطط والكلاب، وتمكنت "السلام" رغم التحذيرات المتكررة من بعض الأفراد من الدخول الى قلب المنطقة لرصد الحدث عن قرب، وإذا بسيدة في عقدها الرابع برفقة أطفالها الثلاثة اتخذت من السكة مسكنا لعائلتها رغم عدم توفر أي شرط للعيش الكريم، سوى حصولها على بعض الأفرشة والأغطية.
وفي هذا الصدد أكد أحد المشردين أن هذه المرأة لا تعيش في هذا المكان الذي يضم العشرات من المجرمين والمتشردين، موضحا بأنها مجرد متسوّلة عابرة فقط.
الجرائم مازالت تمارس بالمنطقة والسكان والمارة يشتكون من انعدام الأمن، فمتى نشهد تحركا من قبل السلطات المعنية لمعالجة الوضع، أم ننتظر حتى تتحول إلى بؤرة تحمل مخاطر أكثر.