السكان ينشدون الصحة الغائبة بلدية عين أفقه بالجلفة

لايزال سكان بلدية عين افقه النائية والتي تبعد عن عاصمة ولاية الجلفة ب 126 كلم، يطالبون بخدمات صحية تكون في مستوى التطلعات، حيث تبقى مجمل الخدمات الصحية المقدمة متدنية وتسجل عجزا في التغطية الصحية بسبب انعدام الهياكل الإستشفائية، إضافة إلى غياب الأطباء وكذا الوسائل الضرورية للعلاج الذي يبقى هاجسا يؤرق سكان المنطقة ككل، مما يجبرهم للدخول في كثير من الأحايين في رحلة بحث شاقة كلها تعب وإرهاق، أين يقطعون مسافات طويلة جراء التنقل إلى البلديات المجاورة كحد الصحاري وعين وسارة وحاسي بحبح لتلقي العلاج الذي قد لايكون مكتملا في ظل الضروف المعيشية الصعبة وقلة الإمكانات.إذ نسجل بهذه البلدية البالغ عدد ساكنيها أكثر من 18 ألف نسمة، والتي حكم على أهلها العزلة والفقر قاعة علاج واحدة تنعدم بها أبسط ضروريات ووسائل العلاج ومما يزيد في تعميق هوة المعاناة بهذه المنطقة المهمشة في كل شيء إنعدام الأطباء الخواص الذين كغيرهم من العاملين في المجالات الأخرى لا يجازفون بالدخول إلى هذه البلدية والتوطن بها لعزلتها، كما نسجل من جهة أخرى عدم وجود ولا قابلة واحدة لتوليد النساء الحوامل اللواتي يجدن أنفسهن مجبرات على الولادة بالطريقة التقليدية في البيوت، والتي لا يمكن تصور حجم المعاناة في حالة حدوث مضاعفات جراء ذلك قد لا تكون محمودة العواقب. ويبقى سكان بلدية عين افقة، ينتظرون على أمل تدخل مختلف الجهات المسؤولة على الصحة الجوارية، التي تعرف تدهورا كبيرا في هذه المنطقة وذلك ببرمجة عيادة متعددة الخدمات بغية تحسين الخدمات الصحية بالمنطقة، والتي تبقى حلما يراود آهالي عين افقه عله يكون قريب التحقق.