الجزائر

السكان يغرقون في الأوحال



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
تحول حلم المستفيدين من حصة 900 سكن في صيغة السكن الاجتماعي، بقسنطينة مؤخرا، والذين تحصلوا على مفاتيح سكناتهم الواقعة على مستوى القطب السكني الجديد ماسينيسا ببلدية الخروب، إلى كابوس، عندما اصطدموا بواقع مرير ومغاير تماما، للصورة التي رسموها في مخيلتهم، حول جاهزية السكنات والمرافق والتهيئة العمرانية بحي ثورة نوفمبر 1954.
حسب السكان الذين ضاق بهم الأمر ذرعا، فإن فرحتهم بالسكن الجديد والمفاتيح التي تحصلوا عليها، لم يدم طويلا، بعدما قصدوا الحي ووقفوا على حالة تدهور الطرق، وعدم تعبيد جزء منها بسبب الورشات الموجودة هناك، وهو ما ساهم في انتشار كبير للأوحال، خلال التساقط المطري الأخير، وأعاق العديد من المستفيدين من الالتحاق بشققهم.
أكد المستفيدون في دردشة مع "المساء"، أن السلطات المحلية ممثلة في ديوان الترقية والتسيير العقاري، اضطرتهم إلى الإمضاء على تعهدات، بعدم تقديم أية شكوى بخصوص غياب غاز المدينة عن شققهم، قبل منحهم المفاتيح، مؤكدين أن المستفيدين الذين رفضوا الإمضاء على التعهد، حرموا من تسلم المفاتيح.
حسب السكان المستفيدين، فإن والي قسنطينة وضع مختلف المصالح أمام الأمر الواقع، عندما حدد تاريخ التسليم وأمر بالانطلاق في توزيع السكنات، تزامنا مع الاحتفالات بعيد الثورة، بعد تأخر كبير عرفه هذا المشروع، مما جعل مصالح "الأوبيجي" تعمد أمام التأخر في ربط العديد من الشقق بالغاز والكهرباء، إلى حيلة إمضاء التعهد لمنع أي ضغط عليها.
فيما اشتكى المستفيدون من صعوبة الدخول إلى عماراتهم، بسبب عدم تهيئة الطرق وانتشار الأوحال أمام مداخل البنايات، وهو الأمر الذي صعب تنقل أبنائهم إلى المدارس لمزاولة دروسهم، كما اشتكوا من تماطل السلطات في ربط سكناتهم بالكهرباء. وأكد عدد منهم، أنهم اضطروا إلى السكن في هذه الظروف، بسبب أعباء الإيجار التي أثقلت كاهلهم، وقالوا إنهم يستعملون الشموع من أجل الإنارة في الليل ويتحملون البرد الشديد، في انتظار تحرك الجهات المسؤولة وإيصالهم بالكهرباء والغاز.
اضطر بعض المستفيدين إلى حمل أبنائهم على ظهورهم لعبور الطرق الموحلة، كل يوم، في حين قرر البعض مغادرة شققهم الجديدة، خلال الأمطار الأخيرة، بسبب تراكم المياه ودخولها عبر النوافذ، مما صعب عليهم البقاء فيها، خاصة الواقعة منها في الطوابق الأرضية، كما أكدوا أن سيول الأمطار المتساقطة جرفت معها الأتربة المحاذية للعمارات، في ظل غياب جدران داعمة، تمنع وصول هذه الأتربة إلى الطرق.
طالب السكان المستفيدون من السلطات المحلية، بتفادي مثل هذه الأخطاء مستقبلا، من خلال فرض رقابة دقيقة على المؤسسات المنجزة، قبل ضبط برنامج توزيع السكنات على أصحابها الذين ينتظرونها منذ سنوات، كما طالبوا من الجهات المسؤولة، التدخل من أجل معالجة كلّ السلبيات التي تم رفعها، قبل دخول فصل الشتاء.
صالون جهوي لجهازي "أونساج" و"كناك" ... 30 مؤسسة مصغرة تعرض تجاربها
استحسن الشباب الزائر لدار الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، المبادرة التي أطلقتها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، من خلال تنظيم المعرض الجهوى الأول للمؤسسات المصغرة، والذي يدخل في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها الوزارة الوصية، من أجل التعريف بالإجراءات الجديدة لفائدة الشباب بهدف إنشاء مؤسسات مصغرة في إطار جهازي "أونساج" و"كناك".
حسب السيد عاشق شوقي يوسف، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، فإن هذا الصالون الجهوي، يدخل في إطار تسليط الضوء على المشاريع الناجحة في جهازي الزمالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني التأمين عن البطالة، مضيفا أن العديد من شباب المناطق المعزولة، اغتنموا الفرصة واستفادوا من إعانات مكنتهم من بعث مشاريع ناجحة وخرجوا من دائرة البطالة.
أكد السيد عاشق شوقي يوسف، أن الشباب من أصحاب الإرادة والعزيمة، تمكنوا من تسديد قروضهم قبل انقضاء الآجال المحددة، مضيفا أن العديد منهم ولج ميادين جديدة، غير التي تكون فيها بالجامعة، لكنهم رفعوا التحدي ووضعوا مؤسسات صغيرة على السكة الصحيحة، وساهموا حتى في امتصاص البطالة، من خلال تشغيل بعض الشباب معهم، معتبرا أن هذا الأمر ساهم في زرع الأمل وسط الشباب، وهو حسبه من بين الأهداف الأساسية لهذه الأجهزة التي تسهر الدولة على رعايتها.
دعا المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، كافة الشباب الذين يريدون خلق مؤسساتهم الخاصة، بالتقرب من مثل هذه الفعاليات الإعلامية، من أجل الوقوف على التجارب الناجحة في هذا المجال، والتعرف على الطرق التي يمكن من خلالها أن يستفيد من دعم الدولة في هذا المجال، كما دعا الشباب الذي يخوض غمار الاستثمار الخاص، بالتقرب من وكالات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، من أجل تأمين نفسه والحصول على امتيازات هذا الجهاز، على غرار التغطية الصحية ومنحة التقاعد.
عرف المعرض الجهوى الأول للمؤسسات المصغرة، المقام بدار الثقافة "مالك حداد"، والذي تواصلت فعالياته على مدار يومين، مشاركة حوالي 30 مؤسسة مصغرة، أثبتت نجحها في مختلف المجالات، على غرار التصوير الرقمي والسمعي البصري، التجارة وصناعة أثاث الديكور، صناعة المناديل المبللة، وصناعة المواد الغذائية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)