السكان يعانون من العطش والمياه تتدفق في العراء بتيزي غنيف

عبر سكان دائرة تيزي غنيف ببلديتيها في ولاية تيزي وزو، عن استيائهم الشديد جراء التّسربات والكميات الهائلة من المياه التي تضيع في العراء خلال كل فصول السنة وأمام مرأى السلطات والمصالح المعنية التي سجلت غيابها بالإجماع، لتتفاقم هذه المشكلة مع مع مرور الوقت دون ظهور أية حلول في الأفق.هذه الأزمة دفعت السكان لطرق باب "الشروق" من أجل إيصال صرختهم للسلطات الولائية، وهذا لوضع حد نهائي لمعاناتهم التي طال أمدها خاصة في ظل تقديمهم شكاوٍ لم تجد أذانا صاغية. السكان صرحوا أن كميات المياه التي تضيع سنويا في العراء سببها قدم شبكة المياه، الشيء الذي أدى إلى اهتراء الأنابيب التي تنفجر وتتكسر لأبسط الأسباب، ناهيك عن انعدام المتابعة الميدانية من قبل الأعوان المكلفين، خصوصا في المناطق الوعرة حيث تضيع كميات كبيرة من المياه في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من السكان من أزمة نقص المياه والعطش الذي يرغمهم على البحث عن البدائل للتزوّد بالمياه خاصة في فصل الصيف حيث تشتد هذه الأزمة.والعينة الحية للظاهرة ننقلها هذه المرة من الخزان المركزي بالمكان المسمى "إغيل أوقرو" على مرمى حجر من مقر بلدية تيزي غنيف، حيث تهدر آلاف من الأمتار المكعبة من المياه يوميا وتتدفق على طول الطريق البلدي الرابط بين تازروت بذراع الميزان ومدينة تيزي غنيف على مرأى المارة منذ أكثر من شهر -حسب السكان القاطنين بهذه الجهة- جراء ثقب أصاب الأنبوب الرئيسي عند مدخل الخزان. وأمام الوضع المزري المتجذر يطالب سكان المنطقة القائمين على القطاع بالإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لتمكينهم من حقهم في استعمال هذه المادة الحيوية مناشدين وزير الموارد المائية بمعاقبة المتسببين في مثل هذه الخسائر التي لا يقبلها لا القانون الإلهي ولا الوضعي.